نعت القوات الخاصة القائد الميداني البارز وآمر «السرية 71 مقاتلة» التابعة للكتيبة الأولى صاعقة رئيس عرفاء وحدة علي عيسى عبدالحفيظ الهواري، والشهير بـ«الدرناوي»، الذي قضى نحبه جراء انفجار لغم أرضي بمحور بوصنيب غرب مدينة بنغازي شرق البلاد.

وعبَّرت القوات الخاصة ومنتسبوها وآمرها عميد ونيس بوخمادة في بيان حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، عن «تعازيهم الحارة ومواساتهم لأسرة شهيد الواجب وكل الشهداء الواجب الذين قضوا خلال المعارك ضد التنظيمات الإرهابية».

وأكد البيان أن الفقيد لقب بـ«الدرناوي» لأنه من مواليد مدينة درنة وتخرج في ثانوية السلاح الجوي، لافتًا إلى أن «وحدته الأصلية الدفاع الجوي وأنه يحمل دبلوم علوم عسكرية، وساند القوات الخاصة منذ بداية حربها على الإرهاب كون الدفاع الجوي يقتصر عمله على الرادار والأجهزة الإلكترونية، ولكن نداء الواجب دفعه إلى الالتحاق برجال القوات الخاصة لحبه لهذه الوحدة كغيره من المنتدبين لها من بقية الوحدات ووزارة الداخلية».

وأضاف البيان أن الدرناوي «أسندت إليه مهمة تأسيس سرية أطلق عليها «السرية 71 مقاتلة» التابعة للكتيبة الأولى صاعقة، كما شارك القوات الخاصة في جميع مهامها منذ 2011 (مهمة حفظ السلام بمدينة سبها، ومهام حفظ الأمن ببنغازي، ومعارك الدفاع عن المعسكرات والمؤسسة العسكرية في بنغازي العام 2014، وشارك في مهمة اقتحام الدورع في بودزيرة والشهيرة بأحداث «السبت الأسود»، وشارك بمعارك عين مارة مع غرفة عمليات المختار، ومعارك بنينا والليثي وبوعطني والهواري والقوارشة)، كما شارك في إخراج الخارجين عن القانون من حديقة البلاد بأمر من الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي، وحتى قضى شهيد الواجب نحبه جراء انفجار لغم أرضي بمحور بوصنيب، حيث كلف كآمر مجموعة اقتحام».

وأوضح البيان أن «الدرناوي» يشتهر «بالعصبية أغلب الوقت وكثير النقاش لا لشيء سواء إحقاقًا للحق وسرعة إنجاز المهمة»، وأشار البيان إلى أنه «قبل وفاته بساعات أعطى التمام للاستعداد والتقدم لآمر القوات الخاصة وجاهزية وحداته، حيث تقدم صفوف المقاتلين وانفجر به لغم أرضي أودى بحياته، ونقل جثمانه إلى أم الرزم إحدى ضواحي مدينة درنة الشرقية ليشيع هناك».