شيع أهالي مدينة البيضاء بمنطقة الجبل الأخضر شرق البلاد، اليوم الخميس، إحدى أعلام المدينة الحاجة مبروكة الطبيبة عن عمر ناهز 91 عامًا.
ومرت الفقيدة خلال الفترة الأخيرة بوعكة صحية ألزمتها الدخول للعناية المركزة بمستشفى البيضاء قبل أن تلفظ أنفاسها صباح اليوم.
وولدت الحاجة مبروكة إبراهيم اسبيق المعروفة بالطبيبة نظرًا لعملها كقابلة العام 1926 بمنطقة التميمي، وهي تُجيد التحدث باللغتين العربية والإيطالية، كما التحقت في صغرها بدراسة التمريض سبع سنوات، كما تحصلت على شهادة دبلوم في تجهيز غرف العمليات وشهادتين بالتمريض والتوليد أيضًا.
وفي نوفمبر العام 1941 غادرت الحاجة مبروكة الطبيبة البلاد للالتحاق بدورة خاصة للتوليد في روما كانت مدتها ستة أشهر، حيث عادت من بعدها للعمل كقابلة العام 1951 بمسقط رأسها في منطقة التميمي إحدى ضواحي مدينة درنة شرق البلاد.
وعملت عقب ذلك في مستشفى المرج والبيضاء إلى جانب توليدها لنساء منطقة الجبل الأخضر عامة؛ إذ بلغ عدد حالات الولادة على يدها بحسب مقربين لها حوالي 30 ألفًا.
رغم تاريخها الحافل بالنجاحات والعطاء ودقتها في أداء مهمتها وحب الناس لها، لم تلاق الفقيدة التكريم المناسب من قبل الجهات الرسمية عرفانًا لما قدمته للمنطقة طيلة فترة عملها، إلا أن الأهالي يعتبرونها أحد رموز المدينة وقاموا بتسمية إحدى أسواق المدينة القريب من منزلها بسوق مبروكة الطبيبة، إضافة إلى تسمية حي سكني باسمها ومسجد أيضًا تقديرًا لمجهودها، فهم يعتبرونها الأم الثانية ورمز العطاء للمرأة الليبية.
تعليقات