قدمت «جمعية بادو البيئية» في بلدية زوارة تقريرًا مبدئيًا عن عملية مسح جزيرة فروة، نهاية الأسبوع الماضي، والتي استهدفت تمشيط مسافة أكثر من 50 كلم، للتأكد من خلو المنطقة من فيروس إنفلونزا الطيور.

وأكد التقرير خلو الجزيرة والمنطقة المجاورة من أي طيور نافقة، وأي احتمالية للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور.

جاءت هذه العملية إجراءً احترازيًا بناءً على معلومات واردة من منظمة الصحة العالمية، بظهور حالة إصابة بمرض إنفلونز الطيور (H5N8) في دول الجوار (مصر- تونس) وبعض دول أوروبا.

في السياق ذاته، بدأت بلدية زوارة -بالاتفاق مع الجهات ذات العلاقة- في وضع آلية دعم لبرنامج وقائي توعوي عن المرض، بالإضافة إلى متابعة المستجدات ووضع الإمكانات اللازمة لتوعية عُموم المواطنين وأصحاب المزارع والمربين والصيادين والتنبيه عن أي مشاكل.

يُشار إلى أن جزيرة فروة في منطقة أبو كماش التي تقع بحدود بلدية زوارة الإدارية، تمثل إحدى المناطق المستهدفة بإجراءات المسح والمراقبة للطيور البرية المهاجرة، وبحسب الدراسات السابقة للجمعية هناك تمركزات بالجزيرة تم تحديدها مُسبقًا كمناطق تستخدمها مثل هذه الطيور، وفق ما أوضحت اللجنة العلمية بجمعية بادو.

وأفاد مدير مركز الصحة الحيوانية فرع زوارة، عبدالحكيم أبوزرية، بأن حالات من إنفلونزا الطيور تم تسجيلها بالشمال التونسي ومناطق بمصر، وباعتبار ليبيا إحدى المحطات المهمة للطيور البرية المهاجرة والمحتملة لنقل هذا المرض، فيجب أن تكون هناك مثل هذه الخطوات الاحترازية، وإجراء مُسوحات وتحاليل لأي طيور نافقة والتبليغ عن أي حالات محتملة.

هذا التصريح جاء في اجتماع مشترك بين المركز الوطني للصحة الحيوانية وجمعية «بادو البيئية»، بمشاركة عضو بلدية زوارة باسم دهان عُقد مساء الخميس 16 ديسمبر في مقر الجمعية، وذلك للاطلاع على التنبيهات الواردة من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية.