أعرب مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، اليوم الأحد، عن صدمته من أوضاع المهاجرين المحتجزين في ليبيا واصفًا إيّاها بأنها «خطيرة»، بحسب ما نقلت «فرانس برس».
وقال كوبلر، خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، إنه «صدم» من أوضاع المهاجرين المحتجزين في ليبيا، مضيفًا: «يمكننا أن نقول إن هناك أزمة حقوق إنسان حقيقية في مراكز احتجاز المهاجرين» في ليبيا.
وأوضح كوبلر أنه زار «مراكز احتجاز عدة في طرابلس وصدمت بالوضع الإنساني»، مشيرًا إلى أن 27% من المهاجرين يعانون من سوء تغذية وأمراض في هذه المراكز «المكتظة بشدة والتي ينقصها الغذاء».
واعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا في حديثه أن المهاجرين هم أيضًا «ضحايا إتجار بالبشر»، قائلاً: «إن معالجة هذا الوضع الخطير لحقوق الإنسان مسؤولية مشتركة للقادة الليبيين والمجتمع الدولي».
وباتت ليبيا التي يصل طول سواحلها إلى 1770 كلم معبرًا للهجرة غير القانونية في غياب مراقبة للحدود. ويحاول المهاجرون بوساطة زوارق مطاطية في أغلب الأحيان أو مراكب مزدحمة، الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي لا تبعد إلا حوالي 300 كلم من سواحل ليبيا.
وتطلب ليبيا، التي ترتبط بأربعة آلاف كلم من الحدود البرية مع ست دول، بانتظام مساعدة الدول الغربية للتصدي للهجرة غير القانونية. فيما تقول الأمم المتحدة إن 4700 شخص على الأقل قضوا أو فقدوا هذا العام أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، بحسب «فرانس برس».
تعليقات