ركزت الصحف العربية الصادرة صباح الأحد في تناول الأوضاع الليبية على الموقف السياسي في ليبيا بعد مرور عام على اتفاق الصخيرات، إذ اهتمت بإعلان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن المجلس يعتزم الإعلان عن «خريطة طريق سياسية جديدة للوفاق في البلاد».
ونقلت جريدة «الخليج» الإماراتية عن صالح أن خريطة الطريق «تقوم على العودة إلى المسودة الرابعة في الدستور وإعلان مجلس رئاسي ثلاثي والفصل بين هذا المجلس الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء»، مشيرًا إلى أن «روسيا تتفهم بشكل واسع مواقف المجلس، لكن ذلك لن يسمح لها بالتواجد في ليبيا عسكريًا».
نظام انتخابي أولًا
وأشاد صالح بعلاقة المجلس بالجيش الذي وصفه بأنه «محترف ويقوم بتطهير ليبيا من الإرهاب». مستبعدًا أن «يقوم الجيش بدور سياسي في البلاد»، إذ إن الأولوية لـ«المحافظة على نظام انتخابي تداولي يتم الركون من خلاله إلى صناديق الاقتراع».
كما أوردت الجريدة تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي قال إن اتفاق الصخيرات «سيظل المرجعية الوحيدة، وأنه لا صحة لإلغائه، خاصة أن كل الأطراف الليبية تدرك ذلك، وأبدوا استعدادهم لقبول التعديلات حفاظًا على ما جرى إنجازه». ونفى كوبلر أن تكون هناك ترتيبات أو إجراءات لتغيير رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.
تحرير طرابلس
بدورها، اهتمت جريدة «الشرق الأوسط» بتجدد الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في طرابلس٬ وأوضحت أن النزاعات تأتي «في وقت صعَّد فيه الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر من وتيرة تهديداته٬ وأعلن عزمه تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات٬ التي تسيطر عليها منذ عامين٬ في عملية عسكرية خاطفة».
ونوهت الجريدة إلى قول الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، أن قوات الجيش جاهزة لمعركة طرابلس المرتقبة، مضيفًا: «لدينا خطط جاهزة ومعدة مسبقًا٬ ولدينا قواعد جوية بالقرب من طرابلس٬ ومن المناطق المحتمل حدوث بها اشتباكات».
مساعدات إنسانية
وذكرت «الشرق الأوسط» أيضًا أن البعثة الأممية في ليبيا تسعى إلى جمع 151 مليون دولار أميركي لتوفير أكثر الاحتياجات الحيوية والمنقذة للأرواح٬ لما يصل إلى 940 ألف شخص في العام المقبل.
أما جريدة «الجريدة» الكويتية فقالت إن مجلس النواب «يعتزم إصدار بيان للإعلان عن خريطة طريق سياسية جديدة بديلة عن حكومة الوفاق الوطني المنبثقة من اتفاق الصخيرات»، مضيفة، نقلًا عن مصدر برلماني لم تسمه أن «النواب الداعمين الاتفاق الموَّقع في الصخيرات المغربية، وافق أغلبهم على الرجوع إلى النسخة الرابعة من الاتفاق المتضمنة رئيسًا للمجلس الرئاسي بثلاثة أعضاء، رئيس ونائبين».
زيارة مرتقبة
جريدة «الأخبار» المصرية أولت أهمية إلى حديث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ممثل الجامعة الخاص إلى ليبيا، السفير صلاح الدين الجمالي، والذي ركز على «تكثيف الجهود التي تقوم بها الجامعة لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة والحيلولة دون انزلاقها في دوامة موسعة من الاشتباكات المسلحة».
وشدد أبو الغيط على ضرورة تمسك جميع الأطراف الليبية بالعملية السياسية والتوافق، على الخطوات والإجراءات الأساسية المطلوب تنفيذها لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي والذي مر عليه عام كامل منذ توقيعه في مدينة الصخيرات بالمغرب ديسمبر 2015. ولفتت الجريدة إلى أن ممثل الجامعة العربية يعتزم زيارة ليبيا للقاء فائز السراج والمستشار عقيلة صالح.
تعليقات