ركزت الصحف العربية الصادرة الأربعاء على الاجتماع الذي عقد في القاهرة لحل الأزمة الليبية، وذكرت جريدة «العرب» اللندنية أن الاجتماع انتهى إلى «الدعوة إلى تنفيذ اتفاق الصخيرات المبرم منذ عام بشكل يراعي التوازن الوطني، واستقلالية المؤسسة العسكرية، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي المنبثق عنه، من أجل الوصول إلى الوفاق الوطني».

وأشارت الجريدة إلى أن الاجتماع عقد على مدار اليومين الماضيين، وحضره عدد من الشخصيات الليبية، أبرزها نائب رئيس مجلس النواب في طبرق إمحمد شعيب، و11 نائبًا آخرين من بين مؤيدي ومعارضي الاتفاق السياسي، وعدد من سفراء ليبيا، وشيوخ قبائل وسياسيون مستقلون، برعاية مصرية ممثلة في وزير الخارجية سامح شكري ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي.

تعديل لجنة الحوار
واقترح المجتمعون تعديل لجنة الحوار بشكل يراعي التوازن الوطني، والفقرة الأولى من البند الثاني من المادة الثامنة من الاتفاق، وذلك من حيث إعادة النظر فى تولي مهام القائد الأعلى للجيش، بحسب الجريدة، التي نوهت إلى البيان الختامي للاجتماع الذي أكد على «ترسيخ مبدأ التوافق وقبول الآخر، ورفض أشكال التهميش والإقصاء كافة، ورفض وإدانة التدخل الأجنبي، وأن يكون الحل بتوافق ليبي، وتعزيز وإعلاء المصالحة الوطنية الشاملة، والمحافظة على مدنية الدولة والمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة».

وألمحت الجريدة أيضًا إلى تمديد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 15 سبتمبر 2017. وحدد قرار المجلس، الذي صاغته بريطانيا، مهام البعثة في ممارسة الوساطة وبذل المساعي الحميدة من أجل تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ودعم المؤسسات الليبية الرئيسة وتقديم الدعم -عند الطلب- من أجل توفير الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية.

قنبلة زائفة في المطار
بدورها، ركزت جريدة «الشرق الأوسط» على نفي قوات الأمن في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس العثور على قنبلة على متن طائرة ليبية كانت متجهة إلى تونس٬ التي شهدت أمس أول اجتماع من نوعه بين قيادة الحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج٬ وممثلين عن الجامعة العربية والمجتمع الدولي. وقالت كتيبة مطار معيتيقة إنها تلقت بلاغًَا من رجال أمن طائرة الخطوط الليبية المتوجهة إلى تونس بوجود جسم غريب بداخل حمام الطائرة٬ مشيرة إلى أنه «اتضح أن المادة خاصة بمكافحة الآفات والحشرات تابعة لشركة النظافة تستعمل من قبل الشركة داخل الطائرات وخارجها من أجل سلامة المسافرين وليس لها علاقة بالمتفجرات ولا تدخل حتى في صناعتها».

جريدة «الشروق» التونسية أشارت كذلك إلى لقاء القاهرة «الذي امتد في جلسة الثلاثاء إلى أكثر من ثلاث ساعات وحضره أربعون شخصية ليبية ممثلة عن شيوخ وأعيان القبائل الليبية، وعدد من أعضاء البرلمان الليبي والبعض من المشاركين في الحوار السياسي وشخصيات سياسية مستقلة، للبحث عن توافق للخروج من الأزمة الراهنة». كما نقلت عن المندوب الليبي السابق لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن بريطانيا وأميركا تسعيان إلى استدامة الفوضى في ليبيا.

انتظام الرحلات الجوية
أما جريدة «القدس العربي» فعرجت إلى النفي الليبي العثور على مواد متفجرة على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى تونس، منوهة بأن كتيبة أمن مطار معيتيقة اعتبرت «هذه البلاغات والاشتباهات تحدث في جميع مطارات العالم»، مؤكدة أن الرحلات سارت بشكل طبيعي وفق ما هو معد لها من قبل شركات الطيران.

وقالت الجريدة إن تونس قررت العام الماضي منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج الدولي، عقب الهجوم الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة التونسية، وأن هذا الأمر «قوبل بغضب شديد من قبل السلطات الليبية والتي لجأت إلى إغلاق الحدود البرية مع تونس».