وجه عدد من مثقفي فزان الذي شاركوا في جلسة النقاش التي عقدت بمناسبة مرور 67 عامًا على صدور قرار الأمم المتحدة الخاص باستقلال ليبيا، اليوم الاثنين، رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر.
وطالب مثقفو فزان من المبعوث الأممي بضرورة أن تمتد جهوده «لتشمل عددًا من القوى الفاعلة في ليبيا خصوصًا الطبقة المثقفة باعتبارها من يملك الرأي والمشورة»، وألا تستثني بعض المناطق في ليبيا من دائرة اتصالات واهتمامات المبعوث الأممي.
وأشار مثقفو فزان في رسالتهم إلى أن منطقة فزان لم تحظ بزيارة المبعوث الأممي «للاطلاع عن كثب على أحوالها ومعرفة آراء مواطنيها حتى تكون الصورة جلية وواضحة»، مؤكدين على وحدة ليبيا «أرضًا وشعبًا»، كما شددوا على رفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية أو التقسيم أو الفيدرالية.
ودعا المثقفون الدول المعنية إلى احترام استقلال ليبيا وسيادتها طبقًا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، واحترام إرادة الشعب الليبي المتمثلة في «مجلس النواب المنتخب واعتباره الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا».
كما اعتبر مثقفو فزان «أن الحوار والتوافق هو الأساس في تحقيق المصالحة الوطنية، وأن القضاء على التطرف والإرهاب يقتضي بناء مؤسسات جيش وطني وشرطة وطنية موحدة»، مطالبين الأمم المتحدة بالمساعدة في إنجاز هذه المهمة وفقًا للقوانين والتشريعات المحلية، وتقديم المشاورة والمساعدة الفنية من أجل إعادة بناء المؤسسات الاقتصادية بصورة تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأكد مثقفو فزان أن ليبيا لا تتحمل وحدها تبعيات الهجرة غير الشرعية باعتبارها دولة مرور وعبور، مطالبين كل الأطراف المعنية بتحمل مسؤوليتها لإيجاد الحلول لهذه المشكلة، مشيرين إلى أن اعترافهم «بالأسباب الموجبة التي تدعو إلى دعم حكومة الوفاق الوطني المقترحة» تجعلهم يدعون «هذه الحكومة إلى أخد شرعيتها من مجلس النواب لكي تباشر عملها بصورة رسمية».
تعليقات