كشف شريط فيديو أن زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» أبوعياض التونسي شارك في القتال ضد قوات الجيش الليبي في مدينة بنغازي.

وظهر أبوعياض في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، وهو ينعى زعيم «أنصار الشريعة» في ليبيا محمد الزهاوي وهو أمام جثمانه ويضع يده على رأسه.

وذكر أبوعياض التونسي في الشريط أنه شارك في القتال إلى جانب الزهاوي ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي.

وأشار أبوعياض إلى أن الزهاوي «كان يمنعه من التقدم خوفًا على حياته وأنه رجل المرحلة الذي خسرته بنغازي وليبيا والأمة الإسلامية».

وتوفي زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، محمد الزهاوي، متأثرًا بجراحه بعد إصابة تعرَّض لها في سبتمبر2014، خلال معارك التنظيم ضد الجيش الليبي في بنغازي، حيث كان أحد قادة قوات تحالف «مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة».

وسبق للناطق باسم القوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، أن أكد لـ«بوابة الوسط» في منتصف يناير العام الماضي أن الزهاوي أصيب في اشتباكات بنينا في سبتمبر 2014، داخل عربة مدرعة تعرَّضت للقصف، وتأكد أحد العسكريين من إصابته، وحين حاول الجندي حمله كثَّف التنظيم النيران على المنطقة، وتمكَّنوا من إخراجه وحمله إلى المستشفى الليبي- الألماني في بنغازي.

وأوضح المسماري أن «الزهاوي جرى نقله إلى مصراتة وبعدها إلى تركيا التي مات فيها بعد أيام، فأعادوه إلى مصراتة»، وأكدت أسرة الزهاوي لوكالة «رويترز» نبأ وفاته.

وينحدر أبوعياض التونسي واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين من بلدة منزل بورقيبة شمال تونس، حيث شارك في القتال بأفغانستان وتعرف على أسامة بن لادن في قندهار العام 2000، وشارك في تأسيس جماعة المقاتلين التونسيين في جلال آباد، وتحوم شبهات بتورطه في مقتل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود.

وصنفت الأمم المتحدة جماعته العام 2001 باعتبارها تابعة لتنظيم القاعدة، وفي 2012 أسس أبوعياض تنظيم أنصار الشريعة في تونس، لكنه أصبح طريدًا للسلطات الأمنية التونسية وفي 2013 حظرت الحكومة التونسية تنظيم أنصار الشريعة وأصبح أبوعياض بعد هذا الحظر بقائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين للعدالة في تونس والولايات المتحدة.