شهدت مدينة شحات شرق البلاد مساء أمس السبت احتفالات واسعة لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، رغم اعتبار هيئة الأوقاف الاحتفال بمولد النبي «بدعة».
وأقام المواطنون وبعض المشايخ جلسة قبيل المغرب في مسجد الزبير بن مالك، ألقيت فيها الأناشيد الصوفية احتفاءً بالذكرى، التي انطلق لها موكب صوفي جال المدينة.سار الموكب عبر الشارع الرئيس إلى مسجد أنس بن مالك، وسط تشديدات أمنية واسعة، وفي حضور الأطفال الذين حرصوا على حمل القناديل.
وقال المواطن عيسى عبد الله لـ«بوابة الوسط» إن الاحتفال يمثل «وقفة روحية مع النفس لاستذكار النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكيرًا للناس باتباع سنته والابتعاد عما نهى عليه»، مضيفًا أن «فرحة الأطفال بهذا اليوم لا تضاهيها أي فرحة رغم قتامة المشهد في البلاد».ونوه الشاب خالد أبوزيد البرعصي إلى أن الاحتفال بالمولد من الأعراف المتوارثة عبر الأجيال، مضيفًا أن «منع الناس من إقامة ذلك العرف ليس بالأمر اليسير».
ويُشار إلى أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بـ«الحكومة الموقتة» وزعت خلال الأيام الماضية مطويات على المواطنين في منطقة الجبل الأخضر نبهت إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي «بدعة» لا يجوز اتباعها.وجاء في المطوية المنشورة: «إن كل عبادة أحدثها الناس ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا في عمل الخلفاء الأربعة تعد بدعة»، مشيرة إلى أن «عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة».
وتشتهر شحات باحتفالها الدائم بذكرى المولد النبوي الشريف، وسط طقوس اعتادها المواطنون منذ زمن طويل.
تعليقات