Atwasat

اليوم العالمي لحقوق الإنسان في ليبيا على وقع «الاغتصاب» (تقرير)

القاهرة - بوابة الوسط: محمود غريب السبت 10 ديسمبر 2016, 10:24 مساء
WTV_Frequency

أحيت شعوب العالم اليوم العاشر من ديسمبر «اليوم العالمي لحقوق الإنسان» في وقت تشهد فيه دول عديدة بينها ليبيا انتهاكات فادحة لهذه الحقوق، في ظل غياب القانون وتمكن منتهكيها من الإفلات من العدالة ومن العقاب.

اليوم العالمي لحقوق الإنسان تزامن هذا العام مع واقعة هزت الرأي العام الليبي باختلاف شرائحه، عندما انتشر مقطع فيديو أظهر فيه إحدى النساء الليبيات، وهي تتعرض للاغتصاب من قبل مسلحين في أحد مقرات المجموعات المسلحة، وهي تتوسل مغتصبيها للكف عن جرمهم دون جدوى، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة النطاق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الليبيين ولدى الرأي العام المحلي.

خمس سنوات من المعاناة
كعادتها منذ خمس سنوات، لا جديد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان بشأن ليبيا سوى مجموعة من البيانات الورقية والتطلعات لعام جديد خالٍ من الانتهاكات ومحافظٍ على حقوق الشعب وحريته وصون كرامته.

لم يغب اليوم من بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، عندما دعا إلى ضرورة تجنيب المدنيين في ليبيا أهوال الاقتتال الذي تشهده البلاد حاليًّا، فيما حيا ذكرى ثورة فبراير التي انتفضت قبل قرابة 6 سنوات ضد نظام القذافي.

وكتب كوبلر، عبر حسابه الشخصي على «تويتر» اليوم السبت: «المدنيون في ليبيا يرزحون تحت وطأة القتال. عمليات القتل والاختطاف والتعذيب يجب أن تتوقف. لنقف وندافع عن حقوق الإنسان»، كما حيا ثورة فبراير، قائلاً: «في يوم حقوق الإنسان نتذكر الليبيين الشجعان الذين انتفضوا منذ 6 سنين، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة للجميع».

كان اليوم حاضرًا أيضًا في ذهن السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، عندما أحيا الذكرى الحالية بتأكيد دعم المملكة المتحدة لحكومة الوفاق الوطني لرفع كفاءة مؤسسات الدولة في ليبيا.

وأشار ميليت، في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن الدعم البريطاني لحكومة الوفاق يأتي لـ«ضمان احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المرأة وإنهاء العنف النوعي في ليبيا»، وأن تنظيم «داعش» يمثل أكبر تهديد لحقوق الإنسان في ليبيا والعالم.

الذكرى الـ68 مؤلمة
ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر من كل عام، وهو يرمز إلى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في العام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتتزامن الذكرى الـ68 في ظل أوضاع وتحولات خطيرة لحالة حقوق الإنسان في ليبيا، حيث لازال الشعب يعاني من أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة؛ جراء تصاعد وتفاقم الجرائم والانتهاكات الجسيمة والبشعة لحقوقه الأساسية.

الربيع العربي والمواثيق الدولية
وحملت ثورات الربيع العربي على عاتقها من بين أهدافها تحقيق مبدأ «الكرامة والحرية والعدالة» كحق أصيل لكل أعضاء البشرية، إعمالاً بإعلان حقوق الإنسان الذي يعد بمثابة وثيقة حقوق دولية، نالت موقعًا مهمًا في القانون الدولي، وتتشكل من 30 مادة يوضح فيها حقوق الإنسان المكفولة لجميع الأفراد التي من أهمها الحق في الحياة وحرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية، وعدم إكراه أي إنسان في الانضمام إلى جمعية ما، والحق في التعليم، وحق العمل وعدم التمييز في الأجر، وحق الراحة وقضاء وقت الفراغ، والمستوى المعيشي الذي يحقق الرفاهية والصحة الجيدة.

وتعتبر وثيقة حقوق الإنسان من بين الوثائق الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من العام 1966، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

تشكل الوثائق الثلاث معًا ما يسمى بـ«لائحة الحقوق الدولية»، وبعد أن تم التصديق على الوثيقتين من عدد كافٍ من الأمم أخذت اللائحة قوة القانون الدولي. فيما تهتم الأمم المتحدة في هذا اليوم بتنظيم العديد من الاجتماعات السياسية المهمة والأحداث والمعارض الثقافية المتعلقة بحقوق الإنسان للوقوف على حالة حقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إطفاء حريق في نفايات قرب مستودع للغاز بالبيضاء
إطفاء حريق في نفايات قرب مستودع للغاز بالبيضاء
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 29 مارس 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 29 مارس 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من طرابلس إلى سرت
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من طرابلس إلى سرت
خلال جولة تفقدية.. النمروش يشدد على ضمان عودة الحركة في منفذ رأس اجدير
خلال جولة تفقدية.. النمروش يشدد على ضمان عودة الحركة في منفذ رأس ...
«الاستشعار عن بعد»: زلزال جنوب اليونان.. هل شعرتم به؟
«الاستشعار عن بعد»: زلزال جنوب اليونان.. هل شعرتم به؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم