أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتبيرغ، اليوم الثلاثاء، أن الحلف قرر توسيع مهام قوته البحرية «حارس البحر» قبالة السحل الليبي وتفعيل مسؤوليتها لتشمل مجالات أخرى، لكنه نوه إلى أن الحلف لا ينوي التحرك داخل المياه الإقليمية لليبيا.
وقال ستولتنبيرغ على هامش اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل إن تحرك «ناتو» وسط المتوسط يندرج ضمن مهام أخرى جرى التوافق بشأنها مع الشريك الأوروبي ومنها مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي والتصدي لمحاولات الزعزعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن مهمة «حارس البحر» التي أطلقها الحلف «تظل مستعدة لتنفيذ ما تراه مناسبًا عند الضرورة» في إشارة وفق الدبلوماسيين إلى إمكانية تفويضها بالتحرك في مهام أكثر التصاقًا في إدارة الأزمة الليبية.
وتعكف القوة البحرية الأطلسية لتكمل مهام القوة البحرية الأوروبية في المتوسط «صوفيا» التي تتولى احتواء عمليات تهريب البشر وتدريب عناصر خفر السواحل الليبي وتطبيق حظر على السلاح المفروض على ليبيا.
على صعيد مواز واجهت وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي المجتمعين في بروكسل للمرة الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مهمة دقيقة تمثلت في طمأنة الجانب الأوروبي بمستقبل التحالف بين ضفتي الأطلسي.
وولد وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لسدة الحكم في واشنطن مخاوف من تصدع هذا التحالف.
اتفاق تعاون
وخلال اجتماع اليوم وقع الأمين العام لـ«ناتو» مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني اتفاقية تشمل التعاون في المهام البحرية والجوية والحرب الرقمية والحرب الدعائية.
وأعلن ستولتنبيرغ أن التعاون الأوروبي الأطلسي يركز على الجوار الجنوبي للطرفين وتحديدًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتنسيق التحرك ضد تنظيم «داعش». كما أعلن أن الحلف سيقوم بدءًا من مطلع الشهر المقبل وللمرة الأولى بتدريب ضباط عراقيين.
ويقول الدبلوماسيون إنه فيما يظل الهاجس الأول للأوروبيين حاليا التقارب المعلن بين الرئيس ترامب وموسكو ولكنه ليس الهاجس الوحيد، حيث بحث وزراء خارجية «ناتو» وخلف الستار العلاقات الشائكة والمتوترة مع تركيا.
تعليقات