رأى عضو مجلس النواب، أبوبكر بعيرة، أن تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، بشأن مدة ولاية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «نوع من الهروب من الواقع»، معتبرًا أن الاتفاق السياسي «وصل إلى طريق مسدود».

وكان كوبلر قال في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، السبت، إن مدة السنة المقررة للمجلس الرئاسي وفق اتفاق الصخيرات تبدأ بعد اعتماد مجلس النواب الاتفاق وليس قبل ذلك، مضيفًا أنه بمجرد اعتماد مجلس النواب الاتفاق يبدأ سريانه واحتساب سنة المجلس الرئاسي، ومن ثم إمكانية تمديد عمل المجلس عامًا آخر.

وقال بعيرة، وهو أحد أعضاء فريق الحوار المفاوض لمجلس النواب الذي وقَّع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015، خلال مداخلته مع برنامج «سجال» المذاع على قناة «ليبيا» الفضائية ليل الأحد - الاثنين: «أعتقد أن ما قاله كوبلر نوع من الهروب من الواقع لأن الاتفاق وصل إلى طريق مسدود».

وأوضح عضو مجلس النواب: «إن المشكلة في الاتفاق السياسي ليست مشكلة المدة»، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر «اعتمد على بند في الاتفاق وقام بتعميمه»، مضيفًا: «إن كوبلر عبارة عن منسق ومسهل لبعثة الأمم المتحدة، ويجب أن لا يكون له دور الفصل بشأن الليبيين».

وذكر بعيرة أن مجلس النواب «يعمل الآن بجد لتشكيل حكومة وحدة وطنية»، معتبرًا أن «هذا مؤشر على أن البرلمان يتجاهل بالكامل المجلس الرئاسي» لحكومة الوفاق الوطني، دون أن يحدد إن كان مجلس النواب قد قبل النظر في الدعوة التي وجهها رئيس ما يعرف بـ«حكومة الإنقاذ» في طرابلس خليفة الغويل أم لا؟.

وأكد بعيرة أن الجيش الليبي «أصبح القوة العسكرية الوحيدة على الأرض» وأن «العالم يعترف بها»، معتبرًا أن الاتفاق السياسي «لم يعد يخدمنا في الوقت الراهن»، لافتًا إلى أن «المجتمع الدولي لا يعرف أن الاتفاق بني على أسس خاطئة وحصلت اختراقات».

وشدد بعيرة في مداخلته على أن مجلس النواب «هو الجسم الوحيد المنتخب من الشعب» قائلاً: «لا ينبغي عليه تسليم السلطة إلا لجسم شرعي» منتخب.