أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه لن يكون هناك تدخل عسكري في ليبيا، مجددًا دعوته لحل دبلوماسي للأزمة، مع تفاقم أعمال العنف في العاصمة طرابلس.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني عقب قمة في روما لبحث الاوضاع في منطقة جنوب المتوسط: إن «أدواتنا هي الدبلوماسية. ولا نبحث عن أي حلول بديلة».
وأضاف: «لا أعتقد أن أي دولة مستعدة في الوقت الحالي للتورط في أعمال عسكرية جديدة»، وفق ما نقلت جريدة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضح كيري أن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة أحرزت تقدمًا ملحوظًا، وهو ما يتفق عليه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، الذي رأى أن المفاوضات لم تؤتِ بأي نتائج حتى الآن.
وقال كيري: «شهدت الجهود الدبلوماسية لإقناع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر للانضمام لطاولة المفاوضات تغيرًا ملحوظًا خلال الشهر الماضي. وكانت هناك عدة لقاءات لمحاولة حل بعض الخلافات العالقة».
ولفتت الجريدة البريطانية إلى اندلاع موجة جديدة من الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، في موجة هي الأسوأ منذ عام، حيث سمع دوي الانفجارات وأصوات الرصاص في أرجاء المدينة.
وتقع طرابلس تحت سيطرة عدد من المجموعات المسلحة المتنافسة سياسيًا وعسكريًا. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، خلال يومي الخميس والجمعة.
وناشد المبعوث الأممي لدي ليبيا، مارتن كوبلر، الجميع في طرابلس «وقف القتال فورًا وتغليب صوت الحكمة»، وقال: «غير مقبول أن تتقاتل الجماعات المسلحة لفرض مصالحها وسيطرتها خاصة في المناطق السكنية وترويع السكان».
تعليقات