قتل 38 مدنيًا وأصيب 51 آخرون بجروح جراء الأعمال العدائية في ليبيا خلال شهر نوفمبر المنقضي، بحسب تقرير حقوق الإنسان حول الإصابات في صفوف المدنيين في ليبيا الشهري الذي تصدره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقالت البعثة في تقريرها، الصادر اليوم الخميس، إنها وثقت خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 30 نوفمبر «وقوع 89 إصابة في صفوف المدنيين من ضمنها 38 حالة وفاة و51 إصابة بجروح خلال الأعمال العدائية التي وقعت في ليبيا».

وأوضح تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه «كان من ضمن الضحايا 8 أطفال لقوا حتفهم و16 أصيبوا بجروح و27 رجلاً لقوا حتفهم، فيما أصيب 28 بجروح و3 نساء لقين حتفهن و7 أصبن بجروح».

الأسباب
ونوهت البعثة إلى أن أغلبية حالات الوفاة في صفوف المدنيين وقعت «بسبب الغارات الجوية» التي أسفرت عنها (12 حالة وفاة وإصابتين بجروح)، في حين تمثل السبب الرئيسي التالي للوفاة في «الطلقات النارية التي نتج عنها (11 حالة وفاة وإصابة واحدة بجروح)، أعقبها القصف الذي تسبب في (9 حالات وفاة و15 إصابة بجروح)، ومن ثم السيارات المحملة بأجهزة تفجير مرتجلة وتسبب في (6 حالات وفاة و33 إصابة بجروح).

ووثّقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا 18 حالة وفاة و37 إصابة بجروح في بنغازي، و16 حالة وفاة و13 إصابة بجروح في سبها، و4 حالات وفاة في الخمس، وإصابة واحدة بجروح في طبرق. ونهت إلى أن أرقام الإصابات في صفوف المدنيين التي وقعت في سبها ترتبط بالاشتباكات التي بدأت في 17 نوفمبر.

وشملت أرقام الإصابات في صفوف المدنيين أربعة أفراد من أسرة واحدة، (أب وابنته البالغة واثنان من أبنائه البالغين)، اللذان قتلا في 26 نوفمبر في منزلهما بمدينة الخمس؛ حيث أفادت تقارير أنه بدا على جسديهما علامات طلقات نارية وحروق. كما تشمل الأرقام مقتل 10 رجال وطفلين لقوا حتفهم جراء الغارات الجوية في منطقة قنفودة، وهو أحد أحياء بنغازي حيث يوجد مدنيون عالقون بسبب القتال الدائر بين الجيش الوطني الليبي ومجلس شورى ثوار بنغازي.

ولفت تقرير البعثة إلى أنه «في حين لم يعلن أي أحد مسؤوليته عن الغارات الجوية، فإن المعلومات الواردة تشير إلى أن الجيش الوطني الليبي أو الموالين له قاموا بشن الغارات الجوية التي تسببت في وقوع الإصابات في صفوف المدنيين في قنفودة وبنغازي». ونبه التقرير إلى أن البعثة الأممية «لم تتمكن من التحديد بشكل مؤكد الأطراف الأخرى التي تسببت بوقوع الإصابات في صفوف المدنيين في نوفمبر».

المرافق المدنية
وبشأن الاعتداء على المرافق المدنية أشار التقرير إلى أنه «عشية 8 نوفمبر قام أعضاء جماعة مسلحة بالتهجم على الكادر الطبي في مستشفى أبوسليم. وفي نفس اليوم قام مهاجمون مجهولون بإضرام النار في إمدادات إنسانية تابعة للهلال الأحمر كانت موجودة في مقره في سبها». و«في 21 نوفمبر انفجرت سيارة مفخخة خارج مستشفى الجلاء في بنغازي. وأدى الانفجار إلى مقتل رجلين وامرأتين وطفلين وإصابة 23 آخرين بجروح من ضمنهم 7 أطفال».

الإصابات الأخرى
كما أشار تقرير البعثة إلى وقوع إصابات أخرى، مبينًا أنه «في 5 نوفمبر عُثر على رجلين مقتولين في المرج-بنغازي وكان كلاهما تابعًا لجماعة مسلحة عرفت في السابق بكتيبة 204 وكانت تخضع لقيادة المهدي البرغثي وزير الدفاع المكلف. وكان قد تم اختطافهما من الشارع في 2 نوفمبر». و«في 15 نوفمبر أصيب أربعة رجال في جروح جراء استهداف جنازة عسكرية بسيارة مفخخة في بنغازي».

ونوه التقرير إلى أنه «في 29 نوفمبر تم دفن جثث 28 مهاجرًا في بني وليد. وقد تم العثور على جثثهم المتروكة في المنطقة، ويبدو أنهم توفوا من جراء سوء التغذية. وتشير التقارير التي تلقتها البعثة إلى أنه يتم العثور على عدة جثث للمهاجرين في كل أسبوع في المنطقة». و«في نوفمبر أفادت تقارير عن مقتل الشيخ العمراني وهو شخصية دينية بارزة في البلاد، وذلك بعد أن كان قد تم اختطافه في طرابلس في 5 أكتوبر».