Atwasat

في العدد 54 من «الوسط»كوبلر: لا بديل عن الاتفاق السياسي والقطراني يدعو لحكم عسكري موقت وتفاصيل بيع النفط الليبي لمصر

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 01 ديسمبر 2016, 05:32 مساء
WTV_Frequency

صدر اليوم، الخميس، العدد 54 من جريدة «الوسط»، متضمنًا كثيرًا من الحوارات الحصرية والتحقيقات الميدانية والتقارير المهمة التي تغطي القضايا الليبية كافة، وألقت القصة الرئيسية للجريدة الضوء على ما يشهده الحراك الليبي من جهود جزائرية للتقريب في وجهات النظر بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب بهدف إيجاد مَخرج للأزمة السياسية والعسكرية التي تعيشها ليبيا، فيما يستمر السباق بين المسار السياسي لحل الأزمة مع تدهور الحالتين الأمنية والاقتصادية في عموم البلاد.

ففي حين جددت روسيا دعمها جهود الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أبدى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، استعداده للتعاون مع «جميع الأطراف»، من أجل الخروج بليبيا من أزمتها، وذلك بالتزامن مع نشاط دولي وإقليمي في الاتجاه ذاته.

وفي حوار خصَّ به جريدة «الوسط» فاجأ نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علي القطراني، الجميع حينما اقترح فرض الحكم العسكري على البلاد لمدة عام، واعتبار تلك المدة مرحلة انتقالية، تجري في أعقابها انتخابات رئاسية، معتبرًا ترشح المشير خليفة حفتر للرئاسة بعد المرحلة الانتقالية مرهونًا بإرادة الشعب ونتائج ذلك الاقتراع، واعتبر القطراني أن لجنة الحوار لن تتنازل عن إلغاء المادة «8» واعتبار مجلس النواب قائدًا أعلى للقوات المسلحة.

كوبلر: لا بديل عن الاتفاق السياسي
وفي حوار حصري أيضًا لـ «الوسط» أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، أن «الاتفاق السياسي الليبي سيظل الإطار الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة الليبية»، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق وقِّع بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عام، وشارك في توقيعه ممثلون لمعظم الأطراف الليبية الفاعلة.

للاطلاع على العدد (54) من «جريدة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

وشدد كوبلر، على أن الاتفاق السياسي «ملكية ليبية»، كما أنه «يتوفر على آليات واضحة تسمح بمعالجة القضايا الخلافية التي تنشأ أثناء التنفيذ»، غير أنه لم ينف إمكانية الاستجابة للأصوات المطالبة بالعودة إلى المسوَّدة الرابعة لهذا الاتفاق، باعتبار أن «الأمر متروك لليبيين أنفسهم للاتفاق على حلول لهذه المسائل»، كما أجاب كوبلر عن عديد من التساؤلات التي تشغل الشارع الليبي، من بينها ما يتعلق بمستقبل الجيش الليبي والموقف من قائده المشير خليفة حفتر، والحلول الممكنة لأزمة السيولة، فضلاً عن حدود تأثير التفاعلات الإقليمية على العملية السياسية في ليبيا.

الوضع في درنة
وفي تحقيق ميداني من مدينة درنة، تحدث سكان المدينة لـ «الوسط» عن معاناتهم بعد أن أصبحت الحياة الآمنة في درنة ثمنها الصوم عن الكلام وإبداء الرأي، فما يُعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» الذي يفرض على مواطني المدينة قمعًا، يحوْل دون مجرد الخلاف عن اتباعه في الرأي.

ويصبح الثمن باهظًا عند مساندة الجيش الوطني الليبي، ويصل الأمر حد الخطف والتنكيل عند اكتشاف أنصار الفكر المدني والديمقراطي، فلا مجال لدى «شورى مجاهدي درنة» الذي يسيطر على داخل المدينة إلا السمع والطاعة، فأفكاره مجموعة سلفية جهادية شديدة التقارب مع تنظيم «القاعدة»، وهي لا تعترف بالدولة الليبية، وتعلن أن مرجعيتها المفتي السابق، الصادق الغرياني.

تصدير مليوني برميل نفط كمرحلة أولى إلى مصر
وتنفرد صفحات الاقتصاد بحوار خاص مع عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، محمد القطراني، الذي زار القاهرة مؤخرًا ووقَّع اتفاقًا، مع السلطات المصرية يتم بموجبه تصدير مليوني برميل نفط كمرحلة أولى إلى مصر، كما تفاوض خلال الزيارة مع عدد من المؤسسات الصينية والروسية لإبرام صفقات تتسق والمصالح الليبية.

وكشف القطراني في حوار مع جريدة «الوسط» احتكار شركة «إيني غاز» الإيطالية كامل الغاز الليبي بموجب عقود قديمة لم تراجعها أية حكومة ليبية، مؤكدًا أن الشركة الإيطالية تتولى، إلى جانب حصولها على الغاز، عملية توزيعه على دول أوروبا، وأوضح أن المؤسسة الوطنية تنتج يوميًّا 600 ألف برميل نفط، وتصدر الكمية بـ50 دولارًا للبرميل، وتصل عائدات عملية التصدير بالكامل إلى الحساب الرسمي لمصرف ليبيا المركزي، ولا تحصل المؤسسة إلا على رواتب الموظفين فقط.

تداعيات محاولة انقلاب 1993 على القذافي
وتواصل «الوسط» نشر فصول كتاب الثورة الليبية وتداعياتها لمؤلفيه: بيتركول وبرين ماكين، وتتحدث هذه الحلقة عن تداعيات محاولة انقلاب 1993 على القذافي التي دمرت الثقة بين بيوت بني وليد، ففي الفترة بين العامين 1993 و2011 بُنيت ألوية الأمن في غرب وجنوب ليبيا على أساس قبلي. تمركز لواء إمحمد المقريف في وسط طرابلس، أما اللواء المسلح 32 المعزز، الذي يرأسه خميس نجل القذافي، فكان يتمركز في ثلاث قواعد تسيطر على الطرق المؤدية إلى العاصمة.

وكان مجندو كل من اللواءين من القبائل الخمسة الكبرى بالمنطقة الغربية (ورفلة والزنتان والقذاذفة والمقارحة والحساونة) وبلدة ترهونة قرب بني وليد. فيما انتشرت كتائب أخرى في جميع أنحاء الغرب والجنوب، أما مقاتلو الطوارق فقد انضموا إلى لواء المغاوير في أوباري وغدامس، ومنحت جنسية ليبية موقتة ومحدودة العام 2005 للتبو والقذاذفة وأولاد سليمان في لواء فارس الذي يضم قبائل من سرت.

الفن والرياضة
وركزت الصفحة الفنية على كواليس مهرجان القاهرة السنيمائي وأبرز الأفلام التي تم عرضها ولفتت أنظار النقاد، كما تناولت الصفحة الثقافية معرضين تشكيليين ليبيين تركزت لوحاتهما على قضية العنف ضد المرأة ودور الفن في مواجهة هذه الظاهرة.

أما صفحات الرياضة فقد أجرت حوارين مهمين، الأول مع نجم كرة القدم الليبي طارق التائب، الذي قرر إعلان اعتزاله بنهاية الموسم الجاري مع ناديه الأهلي طرابلس العائد له بعد رحلة غياب طويلة عاشها بين كبار الأندية العربية، حيث يشارك فريقه في دوري المجموعات، فضلاً عن المنافسة بقوة على لقب الدوري المحلي.

أما الحوار الثاني فكان للاعب الدولي السابق ومدرب المنتخب الوطني جلال الدامجة، ونظرته لموقف المنتخب من الوصول لكأس العالم، خاصة بعد خوضه مباراة أمام تونس ولم يوفق فيها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم