أبلغت الجزائر رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ضرورة انتهاج حوار شامل لا يقصي أحدًا في سياق تجسيد المصالحة الوطنية. والتقى عقيلة صالح خلال زيارته الجزائر التي بدأت، مساء السبت، محمد العربي ولد خليفة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.
وأفاد بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بأنه في إطار فترة إقامته في الجزائر، تحادث رئيس مجلس النواب عقيلة صالح السبت مع عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وشملت المحادثات، التي جرت بحضور العديد من النواب الليبيين، تقييم الوضع في ليبيا، كما تم التذكير بأهمية الحوار الليبي الشامل الذي من شأنه تمكين التوصل إلى حل للأزمة الليبية وتكريس المصالحة الوطنية.
كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي بحث معه آفاق العلاقات بين البلدين، لاسيما على المستوى البرلماني، والتطورات الأخيرة التي عرفتها الساحة الليبية.
وأوضح بيان للمجلس أن ولد خليفة أشار خلال هذا اللقاء إلى ضرورة انتهاج الحل السياسي عبر حوار شامل ودون إقصاء أو تدخل أجنبي، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية حفاظًا على سيادة ليبيا ووحدة ترابها وتعزيز اللحمة بين الشعب الليبي.
من جهته ثمن رئيس مجلس النواب الليبي المجهودات المتواصلة التي تبذلها الجزائر، من أجل المصالحة الوطنية بين الليبيين والحفاظ على تلاحم الشعب الليبي ووحدة ترابه. وفضلاً عن ذلك شكلت قضية محاربة الإرهاب ورفع الحظر عن تسليح القوات المسلحة الليبية، وتأمين الحدود بين البلدين من الجماعات المتشددة، أهم القضايا التي ناقشها الطرفان.
وتعد زيارة عقيلة صالح إلى الجزائر نادرة مقارنة مع جولات ولقاءات مماثلة قادت رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وممثليه إلى البلاد، حتى قبل أن يحوز ثقة أطراف داخلية وأخرى في المجتمع الدولي عقب التوقيع على اتفاق الصخيرات.
تعليقات