قال الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، السفير صلاح الدين الجمالي إنه ما زال في مرحلة تشخيص الأوضاع في ليبيا لرسم صورة للتحرك القادم بالتنسيق مع جميع الأطراف الأممية والعربية والأفريقية ذات العلاقة.
وأشار الجمالي، في تصريحات، نقلتها «الشروق» التونسية، اليوم الجمعة، إلى «وجود معطيات جديدة تؤكد ضرورة استئناف الحوار بين مختلف الأطراف والتقدم على أساس اتفاق الصخيرات».
وأضاف أن المهمة التي كُلف بها «تعد جسيمة باعتبار حساسية الظرف وتعقيد الملف وجزئياته»، منبها «للترابط الوثيق بين الملف الليبي في جزئه الأمني وأجزائه الأخرى في المنطقة العربية خاصة في العراق وسوريا».
وأردف الجمالي: «الانعكاسات الخطيرة للأوضاع في ليبيا على باقي دول الجوار باعتبار الامتداد الجغرافي والاجتماعي الذي تعرفه شعوبها، ما يجعل من الاستقرار في ليبيا مسألة استراتيجية على المنطقة المغاربية وباقي الدول اأافريقية والمتوسطية».
وانتقد الجمالي ما وصفه بـ«السياسة الأوروبية العرجاء الرامية إلى إقامة سياج أمني ومنع الهجرة بتعلة الحد من الإرهاب».
وزاد: «معالجة الملف الليبي تستدعي اعتماد مقاربة جديدة تعتمد بالأساس على مجابهة الإرهاب والعنف وعلى تحقيق الأمن للشعوب وليس الأنظمة أو الحكومات، بعيدا عن التدخلات الأجنبية».
وتابع الجمالي: «مهمتي ليست بالمستحيلة في ظل توفر موقف عربي موحد يتوفر على حد أدنى من الانسجام، على خلاف ما كان عليه الموقف العربي في الماضي».
وتحدث الجمالي عن ملف الطاقة الليبي، وقال «النفط الليبي هو ملك لجميع الشعب ولا يجب أن يكون ورقة سياسية أو لاستقواء طرف على آخر».
تعليقات