أكد مسؤول جزائري ضبط كميات كبيرة من الأسلحة شرق البلاد، لها صلة بشبكات متطرفين مزودين بوسائل متطورة تنشط في ليبيا.

وقال مدير فرعي مكلف بمكافحة التهريب لدى المديرية العامة للجمارك الجزائرية اليوم الثلاثاء، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية الجهوية للجمارك في بشار (غرب الجزائر) إن تأمين الحدود من أهم التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم، خصوصًا الوقوف في وجه تنامي شبكات التهريب والجريمة المنظمة، وأموال التهريب التي أضحت الممول الرئيس للجماعات المتطرفة.

كما أكد أن الجزائر تواجه تحديًا صعبًا لمواجهة مخاطر تسرب السلاح إلى البلاد، بدليل أن هناك أكثر من 20 مليون قطعة سلاح غير مضبوطة تدور في ليبيا التي تسودها فوضى عارمة من حيث تداول الأسلحة المحظورة أو الممنوعات كافة، مشيرًا إلى أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة على اختلاف أنواعها في مدن الشرق الجزائري لها صلة بشبكات متطرفين تنشط في ليبيا. وأضاف أن الجزائر استطاعت إحباط هذه الاختراقات الأمنية المحبوكة، وأنها تتحكم باستمرار في تأمين الحدود بفضل التنسيق والتشاور الكبيرين بين مختلف الأجهزة الأمنية.

ولفت المسؤول الجزائري إلى أن الجمارك عززت وجودها بشكل مكثف على الشريط الحدودي مع المغرب، باعتماد عناصر إضافية ضمن دوريات المراقبة والاستعانة برادارات متطورة، وبوسائل حديثة تعتمد على المراقبة بالأشعة تحت الحمراء.

كما هو الحال بالنقطة الحدودية «بوشبكة» البرية بين الجزائر وتونس، وأفصح المسؤول أن المديرية العامة للجمارك غيرت خريطة انتشار فرقها على الشريط الحدودي في الجنوب الغربي على سبيل المثال، بتعزيز مراقبة الحدود 28 مركز مراقبة جديدًا، ونشر نقاط ملاحظة أرضية بين المراكز المتقدمة كدعم إضافي.