ذكر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أن ليبيا تواجه العديد من الصعوبات والمشاكل في الوقت الجاري في ظل الظروف الأمنية الصعبة، لكنه أبدى تفاؤله بالمستقبل السياسي، مؤكدًا أنه سوف يتم تخطي العقبات القائمة حاليًا.
وقال كوبلر في حوار مع موقع «24» الإخباري الإماراتي نُشر اليوم الثلاثاء إن مصر تدعم اتفاق الصخيرات والاتفاق السياسي، ولا تتدخل في العملية السياسية الليبية، ولا يقتصر دعمها على شخص فقط.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على رعاية الشعب الليبي وخاصة النساء والأطفال الذين فقدوا عائلاتهم في المواجهات العسكرية.
المستقبل سيكون إيجابيًا ومشرقًا لأن ليبيا دولة غنية وتصدر الكثير من النفط
وقال كوبلر إن «المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق) يواجه العديد من الصعوبات والمشاكل في الوقت الجاري، وهناك بعض المشكلات مع باقي مؤسسات الدولة، والتحديات تتمثل أيضًا في الوضع الأمني والعمل على دعم الاستقرار، والجيش الليبي ليس مستعدًا الآن لتعزيز ذلك، والأزمة الليبية تؤثر على الجميع، والحل يكمن في الشعب الليبي نفسه دون تدخل من أحد».
توقعات مستقبلية
وعن توقعاته المستقبلية، أشار كوبلر إلى أن «المستقبل سيكون إيجابيًا ومشرقًا خلال الفترة المقبلة، لأن ليبيا دولة غنية وتصدر الكثير من النفط لمختلف الدول مما يجعل اقتصادها يعود إيجابيًا في وقت سريع، والمستقبل السياسي أيضًا أتوقع أن يكون إيجابيًا وسيتم حل الأزمة قريبًا من خلال الشعب الليبي، والعمل على ترسيخ الاتفاق الخاص بالصخيرات الذي تم توقيعه في ديسمبر الماضي، وتعزيز مؤسسات الدولة من خلال تطبيقه».
وشدد كوبلر على أن إنهاء الأزمة في ليبيا لن يكون عن طريق الحل العسكري، مشيرًا إلى «أن الأمم المتحدة لن تفعل ذلك، ولا نفعل هذا الأمر إطلاقًا، ولا نواجه المسلحين، نحن نعمل على تعزيز الحل السياسي بكافة السبل من خلال المفاوضات والمناقشات المختلفة، والأمم المتحدة تعمل على رعاية الشعب الليبي وخاصة النساء والأطفال الذين فقدوا عائلاتهم في المواجهات العسكرية، ونؤكد ضرورة تعزيز السلام والأمن في ليبيا خلال الفترة المقبلة بأكبر قدر ممكن».
حل الأزمة سيتم قريبًا من خلال الشعب الليبي والعمل على ترسيخ الاتفاق الخاص بالصخيرات
وتابع :«نحن نعمل مع الجميع في ليبيا، ونلتقى الشخصيات كافة وحتى المواطنين الليبيين أنفسهم الذين يشعرون بالأزمة التي تؤثر على معيشتهم ويأملون في ترسيخ الاستقرار والأمن في أقرب وقت ممكن، ونسعى للتواصل مع الجميع، حيث هناك 50% من الشعب الليبي ينتمون لفئة الشباب ولكنهم لا يمثلون في الحكومة أو البرلمان، كما لا يمثل عنصر النساء أيضًا في الحكومة والبرلمان وهي مشكلة تواجه الجميع».
الأدوار الخارجية
ورأى المبعوث الأممي أن «الاجتماع الذي عقد في القاهرة أخيرًا حول ليبيا، والذي جمع لأول مرة الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أكد العمل لحل الأزمة معًا وسوف ننسق مع المبعوث الخاص بالجامعة العربية على ذلك، والاجتماع مهم للغاية، كما أن انعقاد الاجتماع بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي معًا لعمل شيء في القضية الليبية مما يعمل أيضًا على إيجاد حل عاجل للأزمة من خلال تلك المؤسسات، وعرض ذلك على المجتمع الدولي».
الأزمة الليبية تؤثر على الجميع والحل يكمن في الشعب الليبي نفسه دون تدخل من أحد
وأشاد كوبلر بالدور المصري، وقال: «الدور المصري مهم للغاية في العمل على حل الأزمة الليبية المستمرة منذ عدة سنوات، لأن مصر دولة جوار لليبيا، لذلك تعمل على دعم الدولة في مواجهة الإرهاب، حيث تخشى مصر من تأثير الإرهاب في ليبيا عليها وتعمل على تعزيز الوضع الأمني في ليبيا ومساندتها بأكبر قدر ممكن».
وأضاف :«مصر تدعم اتفاق الصخيرات والاتفاق السياسي، ولا تتدخل في العملية السياسية الليبية ولا يقتصر دعمها على شخص فقط».
تعليقات