قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، إن مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي سيتواصل مع كل الأطراف الليبية والتنسيق مع كافة المبعوثين سواء الأممي أو مبعوث الاتحاد الإفريقي لدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأضاف بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نجيب المنيف في ختام اجتماع مجلس الجامعة، أمس، وفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن تعيين الجمالي كمبعوث خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا يأتي تأكيدا لدعم حضور الجامعة العربية ومساهمتها في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

وأشار إلى أن المبعوث الجديد إلى ليبيا سيبدأ مهمته بعد لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية سيتحدد خلاله «خطة طريق» و«جدول زمني» لمهمة عمله خلال الفترة المقبلة.

وانتهي بن حلي قائلا: «السفير الجمالي لن يعمل بعيدا عن الأنشطة الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الليبية وسيكون إضافة للمبعوثين الآخرين وكل الشركاء المهتمين بالدفع قدما بالأزمة الليبية وإنجاز العملية السياسية».

ورحب مجلس جامعة الدول العربية باختيار الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط للسفير صلاح الدين الجمالي ليتولي مهمة الممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا لمدة سنة قابلة للتجديد بقرار من الأمين العام.

وأكد المجلس في قرار له في ختام دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة تونس والتي عقدت، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، دعمه التام لمهة المبعوث الجديد ومساعيه الحميدة لمساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز صعوبات الوضع الراهن وتحقيق التقدم المنشود على مسار الحل السياسي لإنهاء الأزمة الليبية، وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية اتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية اللازمة في هذا الشأن.

وأوضح المتحدث باسم أمين عام جامعة الدول العربية محمود عفيفي أن «الاجتماع شهد ترحيب كافة المندوبين الدائمين بقرار الأمين العام بتعيين السفير الجمالي، معربين عن تطلعهم لأن يسهم ذلك بتعزيز دور الجامعة العربية في معالجة الأزمة التي تشهدها ليبيا، وفي مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ودفع مسار التسوية في ليبيا، وتجاوز الصعوبات التي تحول دون تقدم مسار الحل السياسي».