ألقى مراقب آثار بنغازي، فتحي الساحلي، محاضرة تاريخية، الأربعاء، تهدف إلى توثيق المساجد في المدينة، كما تناولت دراسة مبدئية عن ضريح الشيخ علي الوحيشي بمنطقة وسط البلاد.
وحضر اللقاء رئيس مصلحة الآثار، الدكتور أحمد حسين، وعدد من المهتمين بالجانب التراثي، والباحثين وموظفي المراقبة، كما صاحب المحاضرة معرض مبسط عن الموروث الليبي.
وقال الساحلي لـ«بوابة الوسط»، إن المحاضرة تعد نواة دراسة علمية وفنية وهندسية تشمل كل المساجد في بنغازي، إذ جرى حصر اثني عشر مسجدًا وتصويرها ورفعها هندسيًّا، وجارٍ العمل على توثيق المساجد القديمة والحديثة، وسنخاطب الهيئة العامة للأوقاف للتعاون معنا ومساعدتنا في نشر الدراسة حين الانتهاء منها.
وأضاف الساحلي أن ذلك يقع ضمن صميم عمل المراقبة، فكل الآثار الموجودة في المدينة تقع تحت مسؤولية مراقبة آثار بنغازي، ونحن نسعى إلى توثيق كل المواقع الأثرية خدمة للدراسين والباحثين في هذا المجال، وأيضًا ضمن أهدافنا في الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري.
وكان في بنغازي حتى بداية القرن العشرين 28 مسجدًا من بينها مسجد الوحيشي، الذي يقع في شارع سيدي علي الوحيشي، وقد شيِّد من قبل أسرة الوحيشي العام 1840، ويقع مقابل المسجد ضريح سيدي علي الوحيشي، وقد تحدث عن الضريح الطبيب الإيطالي ديلاشيلا العام 1817م في مذكراته.
تعليقات