وصف وزير الداخلية الليبي المُكلف صالح مازق زيارته الأخيرة إلى تونس بأنّها "ناجحة وجيدة ومُثمرة"، وأدّت إلى نتائج إيجابية تخدم أمن البلدين، مُعبّرًا عن ارتياحه لتلك الزيارة.

وأوضح مازق في مؤتمر صحفي، عقده ظهر اليوم الأحد بطرابلس، أنّه بحث مع الجانب التونسي خلال زيارته كلّ ما يتعلق بأمن ليبيا، وضبط الحدود ووضع ضوابط لتلك القضية بما يضمن سلامة وكرامة الليبيين.

وأشار إلى أنّ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ووزير الداخلية لطفي بن جدو تعهّدا بوضع ضوابط ورعاية تامة لليبيين أثناء زيارتهم لبلادهم. وأضاف أنّه ناقش مع المسؤولين التونسيين قضايا أخرى تتعلّق بالعفو عن المساجين الليبيين الذين قضوا ثلثي المدة القانونية بسجون تونس، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة التعاون الأمني المكثّف، فيما يتعلّق بالمطلوبين للدولتين في كل من ليبيا وتونس، والمطالبة باسترجاع بعض الآليات التي تخص النظام السابق، ودخلت الأراضي التونسية أثناء ثورة السابع عشر من فبراير.

وأعلن مازق عن تفعيل عددٍ من الاتفاقيات تتعلّق بالتدريب والتكوين لرجال الأمن بالمعاهد المتقدمة في الجارة تونس، والاتفاق على تكوين لجان أمنية عليا برئاسة وزيري داخلية البلدين، على أن تكون اجتماعاتها دورية.

وأكّد أن الهدف من تلك اللجان هو متابعة أمن المنافذ، وكذلك التدريب الأساسي والراقي لقوة التدخُّل السريع، إضافة إلى تكوين وتدريب وتأهيل مدرّبين ومعلّمين، وكذلك الاتفاق على تبادل المعلومات فيما يتعلّق بملاحقة المطلوبين المتواجدين على الأراضي التونسية.