Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)

القاهرة - بوابة الوسط: هبة هشام السبت 05 نوفمبر 2016, 10:09 صباحا
WTV_Frequency

تابعت الصحف العربية الصادرة، اليوم السبت، باهتمام آخر المستجدات على الساحة الليبية خاصة تطورات العمليات العسكرية في مدينة سرت ضد تنظيم «داعش» والجمود السياسي المسيطر على المشهد داخل الدولة.

الاتفاق السياسي يصل «طريق مسدود»
نبدأ من جريدة «الحياة» اللندنية التي نقلت تقرير أصدرته مجموعة الأزمات الدولية اعتبرت فيه أن «الاتفاق السياسي وصل طريقًا مسدودًا، وأنه حان الوقت لإطلاق مفاوضات جديدة شاملة».

ورأت المجموعة الدولية في تقريرها أن حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيرات «فشلت في ترسيخ سلطتها على كامل ليبيا بعدما عجزت عن الحصول على ثقة البرلمان المنتخب الذي يتخذ من شرق البلاد مقرًا له ويدعم حكومة منافسة. كما أنها لم تتمكن من إيجاد حلول للمشاكل اليومية التي يواجهها الليبيون، وفي مقدمها نقص السيولة في المصارف وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية».

وأوضحت أن خريطة الطريق التي وضعها الاتفاق السياسي لم يعد بالإمكان تحقيقها دون إدخال تعديلات، أهمها ضم اللاعبين الأمنيين الرئيسيين، من أجل منح الحكومة دعمًا أكثر توازنًا.
وحمل التقرير تحذيرات من اندلاع نزاع عسكري كبير بين قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مشيرًا إلى احتمالات أن «تقوم بعض القوات في سرت، بدعم من قوات أخرى من غرب ليبيا، بالسير شرقًا والاشتباك مع قوات حفتر في الهلال النفطي، أو أن تقوم قوات حفتر بالسعي للتحرك نحو طرابلس».

ويتزامن ذلك مع مطالب مجموعة من أعضاء البرلمان بإطلاق مفاوضات حول الاتفاق السياسي قبل منح الثقة لحكومة الوفاق، داعين إلى إلغاء مادة قد تؤدي إلى خسارة قائد الجيش خليفة حفتر، منصبه قائدًا للقوات المسلحة.

ليبيا بين التقسيم والوحدة
أما جريدة «الخليج» فنشرت مقالاً للكاتب الحسين الزاوي حذر فيه من عواقب حالة الانقسام الحالية التي تشهدها ليبيا والتي وفصها بـ«بالغة الخطورة يمكنها أن تفضي إلى حدوث تطورات دراماتيكية لا يمكن التحكم في نتائجها وتداعياتها الكارثية على وحدة التراب الليبي».

وقال الكاتب إن «صراع الأطراف في ليبيا أفرز وضعًا يتسم بخطورة بالغة يمكن أن يفضي إلى تطورات لا يمكن التحكم فيها وذلك في ظل وجود مخططات تهدف إلى جعل عملية تقسيم ليبيا مقدمة لمشاريع تقسيم أخرى في المنطقة، وصولاً إلى إعادة النظر بشكل كامل في خريطة المغرب العربي وشمال أفريقيا، أسوة بما يحدث في المشرق العربي على مستوى الجبهتين السورية والعراقية».

ورأى الزاوي أن التنافس البريطاني الفرنسي في ليبيا ما زال على أشده رغم انتهاء الأعمال العسكرية المباشرة لحلف الناتو، موضحًا أن دول جوار ليبيا لديها شعورًا قويًا بأن الدول الغربية تمارس «لعبة مزدوجة، من خلال ادعائها أنها تعمل على دعم جهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي في هذا البلد، من جهة؛ وذلك بموازاة سعيها الحثيث للتأثير في التوازنات العسكرية والسياسية التي يجري بلورتها حاليًا ما بين مختلف الأطراف، من خلال التدخل العسكري المباشر للقوات الخاصة الفرنسية والبريطانية، من جهة أخرى».
ورغم الجهود السياسية لرأب الصدع بين الأطراف السياسية الرئيسية في ليبيا، ترى مختلف التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية أن البلاد مازالت منقسمة بشكل حادة بين المنطقة الغربية الموالية لحكومة الوفاق الوطني وبين الشرق التابع لمجلس النواب والمشير خليفة حفتر، وأردعت بعض التقارير ذلك إلى ما وصفته بـ«الدور المشبوه الذي تقوم به القوى الغربية».

وقال الزاوي إن المشهد الليبي أكثر تعقيدًا لأن الانتماء المناطقي والعشائري يبدو أقوى بكثير من التصنيف القائم على العناصر السياسية والدينية التقليدية، «مما يضاعف من صعوبة إيجاد حلول توافقية تأخذ في الحسبان هذه التوازنات المناطقية الدقيقة والهشة»، معتبرًا أن تحرك قوات المشير خليفة حفتر الأخيرة في منطقة الهلال النفطي أدى «إلى كسر مسلسل المصالحة الذي كان يهدف إلى دفع حفتر إلى القبول بصيغة تسوية توافقية مع حكومة فائز السراج في طرابلس».

وأضاف أنه رغم الانقسامات الحادة التي تبدو للمراقبين، إلا أن فكرة الدولة الوطنية الليبية الموحدة مازالت راسخة لدى الغالبية الساحقة من الليبيين، الأمر الذي يُبعد في الوقت الراهن شبح تقسيم البلاد، لافتًا إلى أن الحسم العسكري غير وارد في هذه المرحلة بعد اقتناع قوات مصراتة أن مهاجمة حفتر لن تفيد في حل الصراع وستعطي له بعدًا مناطقيًا أكثر تدميرًا ما بين الشرق والغرب، وقد يدفع ذلك كل المكونات السياسية في الشرق على اختلاف توجهاتها الأيديولوجية، إلى تشكيل جبهة موحدة من أجل دعمه. كما أن الجنرال حفتر لا يملك في الجهة المقابلة، الإمكانيات العسكرية التي تسمح له بحسم المعركة لصالحه، نتيجة للصعوبات الكبيرة التي يواجهها من أجل القضاء على الجماعات المتطرفة.
661 قتيلاً في سرت
وتابعت جريدة «البيان» الإماراتية سير العمليات العسكرية في سرت ضد تنظيم «داعش» وذكرت أن أعداد القتلى بين صفوف قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني وصلت إلى 661 قتيلاً.

ونقلت الجريدة تصريحات الناطق باسم مستشفى مصراتة المركزي، د. أكرم أقليوان، إن عدد قتلى قوات «البنيان المرصوص» الذين استقبلهم المستشفى منذ بداية انطلاق العمليات لتحرير سرت في شهر مايو وصل 661 قتيلاً.

وأضاف أقليوان أن المستشفى استقبل أيضًا قرابة 3 آلاف جريح من مختلف مناطق ليبيا، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الجرحى جرى نقلهم للعلاج خارج ليبيا.

وأعلنت عملية «البنيان المرصوص» تقدم قواتها في منطقة الجيزة البحرية في سرت، حيث آخر معاقل تنظيم «داعش» في المدينة، وسيطرتها على مواقع جديدة.

وأكد مصدر عسكري تابع لقوات «البنيان المرصوص»، مقتل القيادي في «داعش» علي نصيب الغيثي بحي الجيزة البحرية بسرت.

وأوضح أن الغيثي يقطن منطقة الجبيلة شرق بنغازي، وكان يعمل في الأمن وأعلن بيعته «داعش» العام 2014، وهو أحد أبرز عناصره في سرت، وكان رفيقًا للجزراوي مسؤول سرت.
«الليبية للاستثمار» تلجأ لمحكمة الاستئناف
وأوردت جريدة «الشرق الأوسط» أن صندوق الثروة السيادي الليبي، البالغة قيمته 67 مليار دولار، سيلجأ إلى محكمة الاستئناف البريطانية بعدما رفضت قاضية بالمحكمة العليا منحه الإذن للطعن على حكمها في دعوى أقامها الصندوق على مصرف «غولدمان ساكس» للمطالبة بتعويض قيمته 2.1 مليار دولار.

وردًا على طلب الصندوق، رفضت القاضية فيفيان روز منحه الإذن للطعن على حكمها الصادر في أكتوبر الماضي والذي أسقطت فيه دعوى المؤسسة الليبية للاستثمار بحق البنك الأميركي فيما يتعلق بتسعة تداولات في مشتقات الأسهم جرت العام 2008.

وقال مصدر مطلع، إنه من المرجح الآن أن تسعى المؤسسة الليبية للاستثمار للحصول على إذن من محكمة الاستئناف، حيث بإمكان المتقاضين طلب إذن منها للمضي قدمُا في الطعن إذا رفض قاضي المحاكمة السماح بذلك.

وقالت المؤسسة في أوراق الدعوى إن الطعن سيقتصر على أربع معاملات جرت في أبريل 2008 وبرنامج تدريب منحه «غولدمان ساكس» لهيثم زرتي الأخ الأصغر لمصطفى زرتي، المسؤول المهم بالمؤسسة في ذلك الوقت.
وقال المحامي لدي المؤسسة الليبية للاستثمار روجر ماسفيلد للمحكمة: «نحن نقول إن عرض التدريب كان رشوة بموجب القانون المدني».

ومن جانبه ذكر «غولدمان ساكس» أنه لا يوجد أساس للطعن، وأضاف لـ«رويترز»: «الحكم نص بوضوح على أن التدريب لم يكن له تأثير جوهري في قرار السيد زرتي، وعلى دخول المؤسسة الليبية للاستثمار في معاملات أبريل».

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 5 نوفمبر 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
العقيبي: مجلس النواب يحقق في استثناء تجار من «ضريبة الدولار»
العقيبي: مجلس النواب يحقق في استثناء تجار من «ضريبة الدولار»
«هنا ليبيا» تتجول مع: أنشطة رمضانية وتوزيع الزكاة إلكترونيا
«هنا ليبيا» تتجول مع: أنشطة رمضانية وتوزيع الزكاة إلكترونيا
السفير التركي: عازمون على تطوير علاقاتنا مع ليبيا
السفير التركي: عازمون على تطوير علاقاتنا مع ليبيا
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تعاون النقل الجوي بين ليبيا وتركيا
الخطوط التركية: رحلات جوية قريبًا إلى مصراتة وبنغازي
الخطوط التركية: رحلات جوية قريبًا إلى مصراتة وبنغازي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم