اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بتطورات ومستجدات الأوضاع الليبية، فيما أجرت جريدة الشرق الأوسط حوارًا مع نائب رئيس آخر حكومة في عهد معمر القذافي الطيب الصافي الذي تحدث عن الأزمة السياسية في البلاد.

الطيب الصافي
وفي حوار مع نائب رئيس آخر حكومة في عهد معمر القذافي، الطيب الصافي، نقلت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، عن الرجل الذي عمل مع رئيس الحكومة المسجون حاليًا في طرابلس، البغدادي المحمودي، إذ قال الصافي إنه لا بد من تنفيذ قرار العفو العام عن الموقوفين منذ عام 2011، ومن بين هؤلاء رئيس المخابرات في عهد القذافي، عبد الله السنوسي، وغيره.ويوجد عداء لدى بعض قيادات المنطقة الغربية لكل من عمل مع نظام القذافي، لكن الصافي أوضح أن ليبيا الجديدة لا بد أن يشارك في بنائها كل الليبيين، وأن يكون المعيار هو الكفاءة والنزاهة وليس أي شيء آخر. وقال: «لا بد أن نخرج من دوامة (هذا كان يعمل في النظام السابق)، وعلينا أن نستفيد بالخبرات الليبية الموجودة بالفعل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».

الصافي غادر البلاد مع تحرير طرابلس في أغسطس قبل خمس سنوات، وعاد إلى مسقط رأسه في شرق ليبيا أخيرًا، ليستفيد من قرار العفو العام الذي أصدره البرلمان، لكنه أبدى استغرابه من عدم رضوخ القيادات التي تدير السجون في المنطقة الغربية من ليبيا، لقرار العفو، وقال: «هذا من شأنه أن يعرقل أي محاولات لتحقيق المصالحة والتوافق وطي صفحة الماضي بما لها وما عليها»، مشددًا على أن حل القضية الليبية لن يكون إلا بأيدي الليبيين أنفسهم، وبحوار «ليبي ­ ليبي».

دعوة الغويل
وقال الصافي إنه يرى في تعدد الحكومات التي تشهدها ليبيا «ظاهرة سلبية»، مضيفًا أن مسألة أن يكون هناك 3 حكومات (حكومة الثني والغويل والسراج)، أمر «غير مقبول» لأن فيه عرقلة لعمل الدولة. وأوضح أن هذا تسبب في «أن يصبح لدينا مصرفان مركزيان، مصرف في الغرب ومصرف في الشرق. وتسبب أيضًا في أن يكون لدينا مؤسستان للنفط، ومؤسستان ليبيتان للاستثمار».وقال: «هذه كلها مسائل سلبية. وربما تكون آثارها السلبية أكثر من إيجابياتها. لهذا أنا أدعو الجميع لتوحيد الجهود. هذه دعوة أوجهها للمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب».

وأضاف الصافي أنه «عندما نتحدث عن مبادرة الغويل، فأنا أعتبرها شيئًا من التفكير بصوت مرتفع، وتفكيرًا إيجابيًا أيضًا.. لهذا يجب أن ينسق مع إخوته في البرلمان وأن يحيل هذه المقترحات لعقيلة صالح، وأن يكون البرلمان هو من يتبنى مثل هذه المقترحات. وأي تبن لأي حكومة جديدة لا بد أن يمر من خلال البرلمان.. البرلمان هو الذي يقول فيها كلمته وليس أي جهة أخرى أيًا كانت».

واينر بالقاهرة
أما جريدة «الأهرام» المصرية، فأوردت أن السفير طارق القونى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية بحث خلال لقاء أمس بالمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا جوناثان واينر، تطورات الأوضاع فى ليبيا وكيفية إنجاح المسار السياسى. وأعرب المبعوث الأميركي -وفق الجريدة- عن اهتمامه بالالتقاء بالمسؤولين المصريين بشكل مستمر، حتى يتسنى التنسيق معهم حول كيفية التوصل إلى توافق بين الليبيين.من جانبه، أعرب القونى عن تطلع مصر إلى عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، نظرًا لما تمثله من أهمية بالنسبة لمصر على ضوء الروابط والعلاقات التاريخية بين البلدين.

وفي سياق آخر، قال عضو المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، عبد العظيم الشكمانى، إنهم وجهوا نداءً أخيرًا إلى عناصر التنظيم المحاصرين في منطقة الجيزة البحرية، يدعوهم إلى الاستسلام. وأكد الشكمانى، أن هذا النداء الذى وجه عبر الأجهزة اللاسلكية التابعة لــ «داعش» هو الأخير قبل بدء الهجوم النهائي عليه.

أوضاع المهاجرين
ونقلت جريدة «الحياة» اللندنية، عن الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في روما كارلوتا سامي، أمس، أن 110 أشخاص قُتلوا أو فُقدوا إثر غرق زورق مطاط كان يقلهم قبالة سواحل ليبيا، بينما قال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 239 مهاجرًا يُعتقد بأنهم من غرب أفريقيا، ماتوا إثر غرق قاربين قبالة سواحل ليبيا. وأوضحت المسؤولة الدولية أن الزورق كان يقل حوالى 140 مهاجرًا غرق، بينما أمكن إنقاذ 29 شخصًا فقط من جانب رجال الإنقاذ الذين عثروا على 12 جثة على متن الزورق.وكان خفر السواحل الإيطالي أشار أول من أمس إلى غرق الزورق لكن من دون أن يتمكن من تحديد عدد المفقودين.

وقد يكون حصل حادث غرق آخر أول من أمس، قبالة سواحل ليبيا مع حوالى 125 مفقوداً وفق شهادة ناجيتين تحدثتا إلى المفوضية العليا. لكن خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق عمليات الإنقاذ لم يؤكد وقوع الحادث الثاني.

موجة جديدة
وذكرت جريدة «الخليج» الإماراتية، نقلاً عن فلافيو دي جياكومو الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة أن شهر أكتوبر الماضي، شهد صعودًا في تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، حيث وصل 27388 وهو عدد أكبر من مجموع الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال الشهر ذاته في العامين الماضيين مما جعل إجمالي عددهم هذا العام يتجاوز 158 ألف شخص.

وأضاف أن المهربين الذين ينظمون رحلات الهجرة قالوا للمهاجرين إن تدريب الأوروبيين لخفر سواحل ليبيين يعني أن مهمات الإنقاذ ستنتقل قريبًا إلى ليبيا وأن أي مهاجرين سيتم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية سيتم إعادتهم إلى شواطئ ليبيا ولن يتم نقلهم إلى إيطاليا.

وأوضح المتحدث أن ذلك ربما يكون السبب وراء الموجة الحالية من تدفق المهاجرين عبر القوارب، مشيراً إلى أن هذه المعلومة المستقاة من المهاجرين الذين أنقذوا لم تتأكد صحتها بعد.