أعلنت المجالس البلدية في المنطقة الجنوبية تشكيل اتحاد عام لها وتشكيل غرفة طوارئ، وإدانة حادثة خطف عميد بلدية تراغن محمد الطاهر بكوري، وطالبت الجهات الأمنية بالعمل على سرعة تحريره.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع الدوري الخامس لعمداء المجالس البلدية في الجنوب الغربي للبلاد، اليوم الخميس، بقاعة المركز الإعلامي ببلدية القرضة الشاطئ.

وأعلن عمداء المجالس البلدية المشاركون في الاجتماع إدانتهم التامة لخطف عميد بلدية تراغن، الدكتور محمد الطاهر بكوري، الذي خطفه مسلحون مجهولون قبل أيام من أمام مزرعته بمنطقة تراغن.

كما أعلن المشاركون تشكيل اتحاد بلديات الجنوب تحت مسمى «اتحاد عام بلديات الجنوب»، إلى جانب العمل على تشكيل غرفة طوارئ تحت إشراف البلديات، وتضم في عضويتها الشرطة والأجهزة العسكرية والأمنية وأعضاء الشورى من جميع بلديات الجنوب.

وطالب البيان وزارة الحكم المحلي بإلغاء القرار رقم (116) لسنة 2015 الذي «أربك الهيكل الإداري للبلديات» حسب البيان، كما «تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصالحة موحدة من جميع بلديات الجنوب تكون مهمتها فض النزاعات في المنطقة الجنوبية ووضع حلول لها» بحسب البيان.

واستعرض عميد بلدية الشويرف، حسن القذافي، جدول أعمال الاجتماع الذي تضمن عدة بنود، تمثلت في المصادقة على محضر الاجتماع السابق والنظر في مقترح اتحاد بلديات الجنوب الغرب وحالة الانقسام والتشرذم التي تمر بها البلاد وأدت إلى تعدد الحكومات وإهمال المنطقة الجنوبية.

وناقش المشاركون في الاجتماع العمل على ضمان المشاركة في المشهد السياسي، ووضع تصور لتوحيد التشكيلات الأمنية والعسكرية في الجنوب، في قوة عسكرية موحدة «يكون ولاؤها للوطن أولاً والجنوب ثانيًا»، على أن تكون مهمتها الدفاع عن المنطقة بعيدًا عن التوجهات والانقسامات السياسية.

واتفق عمداء وممثلو المجالس البلدية في المنطقة الجنوبية على ضرورة «تفعيل قانون المصالحة الوطنية، والحرص على أن تكون وطنية بعيدة عن التدخلات الخارجية المشبوهة»، بحسب البيان الختامي.

وأعرب عميد بلدية القرضة الشاطئ، حسن معتوق، في كلمته خلال الاجتماع عن أمله بأن ترتقي قرارات وتوصيات الاجتماع إلى ما يطمح إليه المواطنون في الجنوب الليبي.

وحضر الاجتماع عمداء وأعضاء مجالس بلديات غات الجفرة وأوباري والغريفة وبنت بيه ووادي عتبة وسبها وبراك الشاطئ والشويرف وإدري الشاطئ والقرضة الشاطئ والشرقية والقطرون ومرزق والبوانيس.