شهد مطار تمنهنت المدني جنوب ليبيا، اليوم الثلاثاء، عملية ترحيل 170 مهاجرًا غير شرعي من مدينة سبها إلى دولة النيجر، تحت إشراف المجلس البلدي وقنصلية النيجر ولجنة حصر العمالة الوافدة ومندوبين عن منظمة الهجرة الدولية في سبها.

وقال عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، لـ«بوابة الوسط» إن المجلس البلدي شكل لجنة لحصر المهاجرين غير الشرعيين والعمالة الوافدة، تضم في عضويتها أساتذة جامعيين والحرس البلدي ومباحث الجوازات، والهلال الأحمر.

وأوضح الخيالي أن الهدف من تشكيل اللجنة هو تنظيم وإعداد قاعدة بيانات وإجراء الفحوصات الطبية للمهاجرين والعمالة الوافدة وإصدار بطاقات لهم، مؤكدًا أن اللجنة توقفت عن العمل بسبب محاربة بعض المواطنين لها.

ونوه عميد بلدية سبها إلى أن لجنة حصر العمالة الوافدة والمهاجرين غير الشرعيين، تمكنت خلال عملها من اكتشاف حالات كبيرة من المهاجرين والعمالة الوافدة مصابين بأمراض خطيرة مثل الإيدز وغيرها.

وأضاف ممثل منظمة الهجرة الدولية في سبها فايز خيرالله لـ«بوابة الوسط» أن المنظمة ساعدت في ترحيل 170 مهاجرًا من النيجر من الرجال والنساء والأطفال، مشيرًا إلى أن عملية الترحيل تجري بشكل «طوعي وبناء على رغبة المهاجرين الذين طلبوا مغادرة ليبيا والعودة إلى بلادهم».

وأوضح خيرالله أن المهاجرين جرى نقلهم من أمام قنصلية النيجر في سبها، عبر حافلات إلى مطار تمنهنت المدني للمغادرة بالطائرة إلى مطار نيامي في دولة النيجر، بعد استكمال إجراءات السفر الخاصة بهم وإجراء فحوصات طبية وإصدار وثائق سفر لهم من قبل قنصلية النيجر.

وأكد ممثل منظمة الهجرة الدولية في سبها أن المنظمة «تدعم وتمول بعض المشاريع الخاصة بالمهاجرين في بلدانهم لمن يرغب في إنشاء مشروع»، مشيرًا إلى أن منظمة الهجرة الدولية رحلت 185 مهاجرًا من النيجر بشكل طوعي في 8 سبتمبر الماضي عبر مطار تنمهنت المدني.

وجرت عملية ترحيل المهاجرين إلى النيجر بحضور عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، وقنصل النيجر في سبها إبراهيم الأمين، ورئيس لجنة حصر العمالة الوافدة والمهاجرين في سبها الدكتور الطيب عقيلة، وعدد من مندوبي منظمة الهجرة الدولية.

وتعاني المنطقة الجنوبية وجود أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين من مختلف الدول الأفريقية، الذين دخلوا الأراضي الليبية عبر الحدود المفتوحة التي تفتقر إلى التأمين اللازم مما جعلها بمثابة ممر إلى مناطق الشمال من لأجل الهجرة إلى البلدان الأوروبية.