أكد «الهلال الأحمر» الليبي أن دوره في أحداث مدينة الزاوية يقتصر على إجلاء المدنيين العالقين، مضيفًا أنه تمكن خلال أيام ثلاثة متتالية من إخراج 150 عائلة ليبية ومدنيين من جنسيات مختلفة من مناطق النزاع المتفرقة في ليبيا.

وأوضحت الأمانة العامة لـ«الهلال الأحمر»، في بيان لها نُشر بصفحتها على «فيسبوك» أمس، أن «الهلال الأحمر» الليبي يعمل وفقًا للمبادئ التي تأسست عليها الحركة الدولية، وأنه ليس طرفًا في نزاع مسلح أو أية مفاوضات.

إلى ذلك، دعت الأمانة، جميع الأطراف إلى احترام شارة «الهلال الأحمر» وتسهيل مهام المتطوعين التابعين له لأداء واجبهم الإنساني.

وكان مسؤول قسم الطوارئ بجمعية «الهلال الأحمر»، مهند كريمه، أكد أول من أمس أنهم استطاعوا إجلاء عدد من العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات بحيي المثلث والوحدة، مؤكدًا التنسيق مع الأطراف لإخراج المزيد من العالقين، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية - طرابلس.

وتواصلت الاشتباكات بين الأطراف المسلحة في الزاوية منذ الجمعة الماضي حتى صباح الأحد، ما أدى إلى سقوط عشرة قتلى وعدد من الجرحى.

وتوصل مجلس حكماء وأعيان زارة بالتعاون مع أعيان وحكماء مناطق غرب ليبيا ومدن الجبل الغربي، أمس الاثنين، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وحقن الدماء بمدينة الزاوية.

وقالت صفحة المجلس البلدي زارة عبر «فيسبوك» إن مجلس حكماء وأعيان زارة المتمثل في رئيسه وعضو المجلس الأعلى للمصالحة، الشيخ أحمد البصباص، وأعضاء المجلس ناصر ضياف وحمزة الشاوش ومحمد رحومة أسهموا مع أعيان وحكماء مناطق غرب ليبيا ومدن الجبل الغربي في حقن الدماء بمدينة الزاوية.

وأشار بلدي زارة إلى أن الأطراف وقَّعت اتفاق مصالحة، ودخل مرحلة التطبيق بوقف إطلاق النار من خلال تواجد الوفود المشارِكة في الاتفاق في مناطق المواجهات.