كشف المركز التونسي للبحوث والدراسات بشأن الإرهاب (حديث النشأة) أن غالبية «المتطرفين» في البلاد يقطنون ولايات محاذية للحدود مع ليبيا، ويقدر عددهم بـ (50 إلى 200) فرد.
98.8 ٪ من الإرهابيين في تونس يحملون الجنسية التونسية
وفيما أكد أن 98.8 في المئة من الإرهابيين يحملون الجنسية التونسية أحصى وجود 5 ليبيين فقط ينشطون بالتنظيمات المسلحة.
ووفق نتائج الدراسة التونسية الأولى من نوعها، فإن هناك تفاوتًا بشأن توزيع الجهاديين حسب انحدارهم الجهوي، حيث يتوزعون على ثلاث مجموعات؛ تضم الأولى الولايات التي تضم ما بين 50 إلى 200 جهادي، وذلك وفق الملفات القضائية، وهم يقطنون ولايات تونس العاصمة وسيدي بوزيد وجندوبة والقصرين ومحافظة مدنين المحاذية للحدود مع ليبيا.
فيما تضم المجموعة الثانية ما بين 10 إلى 49 إرهابيًا في ولايات منوبة وبن عروس والكاف وزغوان ونابل والقيروان وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وڤفصة وڤبلي وتطاوين، وتضم الثالثة أقل 10 إرهابيين في ولايات باجة وسليانة وقابس وتوزر.
5 ليبيين فقط بالتنظيمات الإرهابية بتونس
في المقابل، تفنّد الدراسة ما راج من معطيات سابقة بأن المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال من الأجانب، وتشير الدراسة وبالاستناد إلى الملفات القضائية المعتمدة في هذا البحث إلى أن 98.8 ٪ من الإرهابيين يحملون الجنسية التونسية، وهو ما يعني أن تونس ليست وجهة للمقاتلين الأجانب عكس سوريا وليبيا.
الذكور يمثلون أغلبية في الجماعات الإرهابية بتونس ولا تتجاوز نسبة الإرهابيات 3.5 ٪
كما تشير الدراسة إلى تواجد جنسيات أجنبية بنِسَب ضئيلة في تونس في صفوف الإرهابيين، وهم 6 جزائريين و5 ليبيين وجنسية أخرى لا توجد حولها إجابة.
ويمثل الذكور أغلبية في الجماعات الإرهابية إذ لا تتجاوز نسبة الإرهابيات 3.5 ٪. وأغلب الإرهابيين هم عزّاب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة. بينهم أيضًا متزوجون تصل نسبتهم إلى حوالي 30 ٪.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن أغلب الإرهابيين من ذوي المستويات الجامعية، كما استقطبت الحركة الإرهابية إلى جانب الطلبة والتلاميذ، موظفين وعمّالاً وأصحاب أعمال حرة وأساتذة وحرفيين وعدد 17 مهربًا وعاطلين عن العمل، وأصحاب مهن بسيطة وعاملين بالخارج وعدد 10 بين أمنيين وعسكريين، وكذلك إطارات سامية في الدولة ومتقاعدين وكذلك رجال دين.
خطة لتأسيس معسكر تدريب إرهابيين بليبيا
كما كشفت الدراسة أيضًا أن زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» في تونس، سيف الله بن حسين، المكنى بـ«أبي عياض» أعلن للمقربين منه في أغسطس 2011 نيته تأسيس معسكر في ليبيا لتدريب الإرهابيين التونسيين، ثم العودة للعمل المسلّح في تونس وإقامة «دولة إسلامية تطبق الشريعة».
أغلب الإرهابيين في تونس عزّاب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة والمتزوجون تصل نسبتهم إلى 30 ٪
يذكر أن الدراسة التونسية التي تتولى البحث بشأن الظاهرة الإرهابيّة في تونس، استندت إلى 384 ملفًا قضائيًا تم من خلالها تتبّع أكثر من ألفي إرهابي، ووقع الاختيار على عينة عمل تضم ألف إرهابي لفهم تشكل الحركة الإرهابية في تونس وتطورها.
كما اعتمد فريق عمل الدراسة على استبيان ضم أكثر من 700 سؤال موجه للإرهابيين في العينة المذكورة، بعضها أسئلة مغلقة أي تحتمل الإجابة بنعم أو لا وأخرى مفتوحة، وتم من خلالها وضع قاعدة بيانات أساسية لهويّة الإرهابيين وانتماءاتهم الجغرافية ومستوياتهم العلمية ووظائفهم المهنية.
تعليقات