انطلقت، اليوم الأربعاء، بمنتزه الفوارة السياحي في مدينة هون ببلدية الجفرة، فعاليات مخرجان الخريف السياحي في دورته الذهبية العشرين بحضور رسمي وشعبي كبير.

وقال عضو اللجنة الأهلية الدائمة للمهرجان معرف العكشي إن المهرجان يشهد هذا العام يشهد مشاركة وفد من مهرجان دوز في تونس، ومحليًا تشارك عدة مناطق ليبية بفرق للفنون الشعبية والجمعيات التراثية من غات، ومرزق وسبها والجفرة وغدامس وطرابلس وسمنو ونادي فزان للدراجات النارية، مشيرًا إلى أن المهرجان يضم معارض للكتاب وملتقى الخريف الثقافي.

وأضاف العكشي أن المهرجان يتضمن طيلة أيامه الأربعة معرضًا للتراث الأصيل لهون ومناطق الجنوب والعرس الشعبي، كما سيشهد إقامة أمسيات شعرية ومحاضرات توعوية حول حماية المستهلك بالإضافة إلى حفلات موسيقية وألعاب شعبية ومسرحيات ورالي شهداء هون للسيارات الصحراوية وعروض للأزياء الشعبية وفعاليات رياضية مثل الكرة الحديدية وعروض للفرسان الشعبيين.

وأضاف مدير مكتب الثقافة والمجتمع المدني ببلدية الجفرة وأحد مؤسسي مهرجان هون، عبدالله زاغوب، لـ«بوابة الوسط»، أن الفعاليات الثقافية والسياحية لها أهمية حضارية وثقافية في المجتمع كونها تسلط الضوء على التراث وتساهم في توعية الشباب والأجيال القادمة بالشأن الثقافي والحد من الهوجة المادية السائدة في المجتمع والتعريف بالأشياء الجديدة في الشأن الثقافي والحضاري الذي تنعم به ليبيا.

وقال زاغوب إن «التراث يربط الأجيال الجديدة بتراثهم وماضيهم، والجميع يعلم أن ليبيا تنعم بتاريخ وإرث حضاري كبير يعود لمختلف الحقب والمراحل التاريخية التي مرت بها البلاد والمهجران يعد مناسبة للتعريف أيضًا بالأدباء والمثقفين الليبيين الذين لا يعرفهم الكثيرون في المجتمع».

وشدد زاغوب على ضرورة أن يعرف الشباب الليبي تراثهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم للحد من موجة التغريب والتشبث بالحضارة الغربية التي باتت جارفة بين الشباب، مؤكدًا على ضرورة مواكبة التطور المعرفي والعلمي الذي يشهده العالم.

وبين أن مهرجان الخريف في هون خصوصًا في هذا الوقت والظروف التي تعيشها ليبيا «يجمع كل فئات وشرائح الليبين ليؤكدة وحدة البلاد وتماسكها من خلال التراث والأدب والثقافة والعادات والتقاليد» كم نوه إلى أن «هذه الفسيسفاء بعيدة كل البعد عن كل التجادبات والانشقاقات والمصالح السياسية».

وقال المدير التنفيذي للمجموعة الليبية للرحلات السياحية إبراهيم شرفيد لـ«بوابة الوسط» إن المجموعة قامت بجلب عدد كبير من العائلات من مدينة طرابلس للمشاركة في هذا المهرجان، إضافة إلى مشاركتها بعرض للزي الشعبي الخاص بالأطفال وإحياء فقرات موسيقية للتأكيد على أن الليبيين شريحة واحدة في العادات والتقاليد.

وذكرت مديرة جمعية فزان للأزياء الشعبية والبخور والعطور الليبية سليمة حوماني أن جمعيتها تشارك للمرة الثالثة في مهرجان الخريف السياحي بهون، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيرًا على المهرجان وفعالياته من قبل الزوار والزبائن.

واعتبرت حوماني، في تصريحها إلى «بوابة الوسط»، أن مهرجان الخريف السياحي بهون بمثابة فرصة للتعارف بين الجمعيات التراثية في ليبيا، وكذلك لتسويق منتجات الأسر من البخور والصناعات السعفية وغيرها والتي أصبحت تلاقي رواجًا كبيرًا عند الأسر الليبية.

وقال مدير نادي فزان للدراجات النارية علي النالوتي لـ«بوابة الوسط»: «لقد قطعنا مسافة 360 كيلومترًا برًا على متن حوالي 13 دراجة نارية برفقة عدد من أعضاء جمعية ملائكة الرحمة للأعمال الخيرية والصحية بسبها الذين رافقوا وفد الرالي كمسعفين أو للمساعدة في تقديم أي إسعافات أخرى قد تحدث للمشاركين في المهرجان خلال رحلة».

وأضاف النالوتي: «سنقدم عروض فنية لقيادة الدراجات النارية بالإضافة إلى بعض الرياضات الاستعراضية بالدرجات النارية».

وعبرت العائلات التي حضرت من طرابلس لمتابعة فعاليات المهرجان لـ«بوابة الوسط» عن سعادتها بهذا الحدث والحضور والتعرف على هون، مؤكدين أنهم وجدوا معالمة طيبة من قبل أهالي هون معتبرين أن ذلك يدل على وحدة الليبيين.

ورصدت عدسة «بوابة الوسط» فعاليات اليوم الأول للمهرجان وتجولت في معارض الكتب لدار الفرجاني والتراث والصناعات التقليدية من بلديات بنت بيه ومرزق وسبها، ومعرض المعدات الزراعية القديمة ومعرض الرسومات والصور وقصص الومضة وجناح المرحوم الشاعر والسجين السياسي السنوسي حبيب ونادي طرابلس للسيارات الكلاسيكية ونادي الرحلات الصحرواية ونادي سبها للدراجات النارية.