قدم وفد من قبلة الحاسة، اليوم الأحد، مذكرة لرئيس الحكومة الموقتة، عبدالله الثني، بشأن متابعة التحقيق في أحداث الحملة الأمنية في مدينتي البيضاء وشحات، خلال الأيام الماضية.
وقالت صفحة الحكومة الموقتة على «فيسبوك» إن الثني استقبل صباح اليوم «وفدًا من قبيلة الحاسة حيث تقدموا بمذكرة لمعاليه بشأن متابعة التحقيق الذي وعدت الحكومة بفتحه في موضوع الحملة الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية بمدينتي شحات والبيضاء».
وتظاهر عدد من شباب مدينة شحات في وقت سابق احتجاجًا على عمليات المداهمة التي نفذتها قوة أمنية في المدينة، الاثنين الماضي، بحجة البحث عن عناصر تنظيم «داعش».
وطالب الشباب في بيان أمام مقر المجلس البلدي، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بالتحقيق في ملابسات الحادثة، وإظهار الحقيقة. واستنكروا ما «حدث من انتهاكات طالت كرامة المواطن وحياته وانتهكت حرمة المنازل»، مؤكدين دعمهم الجيش في محاربة الإرهاب.
وجاء في البيان أن القوة التي داهمت أحد أحياء شحات «كافية لاحتلال دولة»، إذ قتلت المواطن أحمد الطيف أحد منتسبي قوات الدفاع الجوي. «علمًا بأنهم قتلوا المجني عليه بعد أن أعطوه الأمان وقام جاره بإخراجه، إلا أنهم قتلوه ونكلوا بجثته ورموها على قارعة الطريق بمنطقة قرنادة»، وفق البيان.
يُذكر أن «الحكومة الموقتة» أعلنت الأربعاء الماضي فتح تحقيق حول أحداث المداهمات الأمنية التي جرت أخيرًا في منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد.
وقالت الحكومة في بيانٍ إنها تنظر في «جميع جوانب الحادثة وتفتح تحقيقًا شاملاً لضمان عدم ضياع حقوق الأبرياء المتضررين من هذه العملية في حال ثبوت ذلك بشكل قطعي».
يشار إلى أن قوة أمنية كبيرة قامت بعمليات مداهمة متفرقة في شحات والبيضاء والأبرق، قبضت خلالها على عدد من الخارجين عن القانون، كما لقي ثلاثة عناصر من القوة الأمنية حتفهم برصاص أطلقه أحد المواطنين في شحات يدعى أحمد الطيف، اعتقادًا منه أنهم سيهاجمون منزله، الأمر الذي أدى إلى مقتله في تبادل إطلاق النار.
تعليقات