تبقى الحكايات المرتبطة بـ«داعش» في ليبيا ذات أثر وغموض تتكشف تفاصيله مع الأحداث اليومية للاقتتال ضد تنظيم واقعه الحالي هرولة من موقع إلى آخر، بينما تسقط منه وثائق وأدلة على أن ممارساته أبعد ما تكون عن وصف الدولة ونعتها بالإسلامية.
آخر تلك الحكايات لعاملة كينية الجنسية فُقد الاتصال بها لأشهر وتبين أخيرًا زواجها بالإكراه من قيادي تابع للتنظيم الإرهابي.
رياض الشهيبي مسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة أوضح لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت أن الواقعة بدأت تفاصيلها ببلاغ من أفراد عائلة ليبية من منطقة القوارشة في بنغازي باختفاء فتاة كينية كانت تعمل لديهم منذ فبراير 2014، إذ بينت التحقيقات في تلك الواقعة تفاصيل ذات صلة بتنظيم «داعش».
وقال الشهيبي أن «العاملة نانسي كمبورا غادرت منزل العائلة الليبية بتاريخ 12 أكتوبر 2015 وانقطعت الاتصالات إلى أن تلقت العائلة اتصالاً من «كمبورا» أبلغتهم فيه أنها في العاصمة الليبية طرابلس، وأن تنظيم «داعش» زوجها بالإكراه من أحد قيادييه وهو مصري الجنسية».
وأضاف: «سافر بها قيادي داعش إلى غرب البلاد على متن إحدى الجرافات التي تمد التنظيم بالأسلحة والذخائر والمقاتلين ثم تركها وهرب بكثير من الأموال -على حد رواية كمبورا- للعائلة التي طلبت منها العودة إلى مدينة بنغازي ووافقت وأرسلت لها تذكرة العودة عن طريق أحد الأقارب لهم في غرب البلاد قبل أن تنقطع الاتصالات بها مجددًا».
وفيما لا تزال الحكاية على غموضها، طالب الشهيبي الجهات الأمنية المختصة بضرورة ضبط العاملة الكينية والتحقيق معها في صلتها بـ«داعش» واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ذلك، مشيرًا إلى خطورة الواقعة.
تعليقات