اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بعدد من القضايا المهمة التي لا تزال تشغل الساحة الليبية بتطوراتها.

فريق أمني إيطالي في غات
وجاء بجريدة «العرب» اللندنية، أن فريقًا أمنيًا إيطاليًا وصل مدينة غات، أمس الخميس، لمساعدة الأجهزة الأمنية في المدينة في عمليات البحث عن ثلاثة مختطفين بينهم إيطاليان إثنان، وكندي، وفق مصدر أمني.وقال المصدر الليبي إن «فريقًا أمنيًا إيطاليًا يضم 5 أشخاص وصل على متن طائرة خاصة مدينة غات، لمساعدة الأجهزة الأمنية بالمدينة في عمليات البحث عن المختطفين الثلاثة».

وأضاف مصدر أمني رفيع المستوى فى مدينة غات، في تصريح خاص أمس إلى «بوابة الوسط»، أن مساعي البحث عن المخطوفين متواصلة من قبل الغرفة الأمنية التي شكلها المجلس البلدي من جميع الأجهزة العسكرية والأمنية بغات، لكن لا توجد أية نتائج حتى الآن.

فيما أوضح المصدر أن الفريق الإيطالي غادر المنطقة قبل قليل عبر مطار غات المدني، دون الكشف عن أي نتائج أو فحوى الاجتماع.

وأعلن المدعي العام في روما، سيرجو كولايوكّو، فتح ملف تحقيقي في قضية خطف التقنيَين برونو كاكاتشي ودانيلو كالونيغو، الموظفين لدى الجمعية الإيطالية للإنشاءات (Con.I.Cos)، في مدينة غات الليبية صباح الاثنين الماضي، «لأهداف ترتبط بالإرهاب»، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية.

لكن عميد بلدية غات، قوماني محمد صالح، ومصادر إيطالية نفت وجود دلائل على ضلوع تنظيم القاعدة في عملية خطف المواطنين الإيطاليين والمهندس الكندي في منطقة تهالا، شمال المدينة.13 قتيلاً في مواجهات سرت
ومن جانبها، قالت جريدة «الحياة» اللندنية، أن 3 من عناصر قوات حكومة الوفاق و10 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في سرت أمس، مع تجدد المعارك في المدينة الساحلية.

وأعلنت القوات الحكومية في بيان: «قواتنا تواصل تقدمها تجاه المعاقل الأخيرة لعصابة داعش داخل سرت وتستهدف بالمدفعية الثقيلة تجمعًا للتنظيم المتطرف في الحي رقم 3» الواقع شرقي سرت (450 كيلومترًا شرق طرابلس).

وذكرت في بيان آخر أنها تمكنت من تفجير 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون قبل وصولها إلى أهدافها. وأعلن المستشفى الميداني التابع للقوات الحكومية أن 3 مقاتلين حكوميين قُتلوا في سرت أمس، فيما ذكرت القوات الحكومية أن 10 من عناصر التنظيم المتطرف قتلوا.

اجتماع ثلاثي في القاهرة
وإلى ذلك، نقلت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، عن محمود عفيفي الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، إعلانه أن اجتماعًا تنسيقيًا ثلاثيًا يعقد في القاهرة في 25 أكتوبر المقبل، بين ممثلي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في إطار السعي لمعالجة الأزمة في ليبيا.وقال الناطق، وفق «الشرق الأوسط»، إن أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة، التقى على هامش تواجده في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا السابق والمبعوث الخاص الحالي للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، في لقاء حضره أيضًا مارتن كوبلر المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا.

وتابع قائلاً: «لقد جرى الاتفاق في نهاية اللقاء على أهمية قيام تنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إطار السعي لمعالجة الأزمة في ليبيا، وعلى أن يعقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بمقر الجامعة العربية في 25 أكتوبر المقبل، يضم كلا من كيكويتي والمبعوث الأممي للنظر في كيفية تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار السعي لتأكيد الدور المحوري للجامعة العربية في التعامل مع الأزمة الليبية باعتبارها أزمة عربية بالأساس، وأيضا أهمية دور الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد انطلاقًا من السعي للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الأفريقي بشكل عام».

صنع الله: النفط يوحد البلاد
أما جريدة «الخليج» الإماراتية، فأوردت عن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، تشديده على أن قطاع النفط قادر على دفع البلاد نحو الوحدة، داعيًا إلى تحييده عن الصراعات التي تسببت بخسائر قدرها 100 مليار دولار في ثلاث سنوات.وأكد صنع الله أن الأموال التي يتم تحصيلها من مبيعات النفط ستذهب مباشرة إلى المصرف المركزي في طرابلس الموالي لحكومة الوفاق الوطني، رغم سيطرة قوات مناهضة لهذه الحكومة على موانئ رئيسية. وقال «النفط قادر، ويجب أن يدفع البلاد نحو الوحدة. علينا جميعاً أن نعمل من أجل رفع الإنتاج والصادرات والعائدات لأننا سنستفيد جميعاً من اقتصاد مزدهر».

وأضاف «التغلب على الانقسامات السياسية استهلك وقتًا كبيرًا، وقد يتطلب المزيد من الوقت. لكن في هذه الأثناء، علينا ألا نتجاهل الاحتياجات الأساسية للناس». وقال صنع الله «ليس سرًا أننا نسير نحو انهيار مالي، إذ إننا نعمل وفق موازنة أصابها عجز كبير، وقد أنفقنا نحو نصف احتياطاتنا (من العملة) في السنوات الأخيرة».

وحذر قائلاً: «من دون استئناف تصدير النفط قد نبلغ عتبة الإفلاس العام المقبل»، لافتاً إلى أن ليبيا خسرت منذ 2013 «أكثر من 100 مليار دولار» بسبب تراجع معدلات إنتاج النفط وإغلاق موانئ التصدير بشكل متكرر.