أفادت مصادر متطابقة اليوم الأحد بوصول المستشار سليمان زوبي إلى مدينة غريان رفقة نجله الدكتور زكريا زوبي، حيث حل هناك في ضيافة نشطاء من المدينة، وسط ترحيب واسع من مختلف الأطراف التي اتفقت جميعها على الدعوة إلى إطلاق سراح باقي المخطوفين والمغيبين قسريًا في مختلف مناطق البلاد.

وجاء إطلاق سراح المستشار سليمان زوبي بعد احتجازه لقرابة عامين لدى مجموعة مسلحة في الزنتان، مصحوبًا بتأييد وترحيب واسعين من قبل النشطاء الليبيين على مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عضو المؤتمر الوطني أحمد لنقي، عبر حسابه على موقع «فيسبوك» إن المستشار زوبي: «بصحة جيدة، ومعنويات عالية»، متمنيًا عودة جميع المغيبين والمسجونين «بغير وجه حق» إلى «ذويهم سالمين، وأن تنتهي هذه الفتن ومعها أهل الشقاق والنفاق والعزة الزائفة، وتستقر البلاد ويأمن أهلها من كل سوء وشر».

واعتبر الناشط هشام الوندي، عبر حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»، أن إطلاق سراح المستشار سليمان زوبي «خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز المصالحات المحلية والوطنية ودعم السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي». معتبرًا أنها «خطوة شجاعة»، متمنيًا «أن تتبعها كل الأطراف التي لديها مخطوفون ومسجونون دون أي مبرر قانوني أو أمر قضائي».

وطالب الوندي بمبادرات ممثلة ممن سماهم «خاطفي صوت طرابلس» لإطلاق سراح الناشط المدني عبدالمعز بانون.

واتفق رئيس المنظمة الليبية للقضاة مراون الطشاني مع الوندي، حيث اعتبر أن «إطلاق سراح السيد سليمان زوبي خطوة في محلها تساهم في بناء الثقة ودعم السلم الأهلي»، وقال عبر حسابه على موقع «فيسبوك»: «نتمنى أن يتبعها خطوات عدة للإفراج عن كل المغيبين قسريًا والمعتقلين دون مبرر قانوني».

وقدم الناشط عيسى عبدالقيوم عبر حسابه على موقع «فيسبوك» الشكر لأهالي الزنتان «على بادرة إطلاق سراح عضو المؤتمر الوطني سليمان زوبي..»، لكنه نبه إلى أن ملف الناشط عبدالمعز بانون «يبقى مفتوحًا لحين معرفة مصيره»، مشيرًا إلى أن بانون «خُطف وسط العاصمة طرابلس يوم الخميس 24 يوليو 2014» وأن والد بانون «اتهم يومها التشكيلات المسلحة» بخطفه.

وخطف عضو المؤتمر الوطني العام المستشار سليمان زوبي مساء الأحد 20 يوليو 2014 في مدينة طرابلس. وكان مجلس الدولة ناشد أهالي وحكماء وأعيان والمجلسين البلدي والعسكري الزنتان إطلاق عضو المؤتمر الوطني المستشار سليمان زوبي.

لكن الدكتور زكريا سليمان زوبي نفى عبر حسابه على موقع «فيسبوك» أن يكون إطلاق سراح والده جاء بناء على ضغوطات مارستها أطراف معينة على الزنتان من أجل إطلاق سراح والده، قائلاً: «... ما وقفش امعنا واحد من بنغازي ولا من أي سلطة من سلطات الدولة التشريعة والتنفيذية».