شارك نائبا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موسي الكوني، وعبد السلام كجمان في الاجتماع التحضيري الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاستكشاف الخيارات المتاحة للمصالحة الوطنية بمشاركة خبراء ليبيين ودوليين.

وشدد الكوني، في الاجتماع التحضيري الذي ينعقد في تونس، اليوم الجمعة، على الأهمية القصوى لملف المصالحة الوطنية، «والتي تقف على رأس أولويات حكومة الوفاق».

وقال إن «الحكومة بمفردها لن يكون بمقدورها العمل على المصالحة الوطنية، بل مع الشعب»، مضيفا: «هذا ليس بغريب على الشعب الليبي الحريص على الدفع بالمصالحة الوطنية».

وأضاف الكوني موجها حديثه للخبراء المعنيين بالمصالح «وجودكم هنا دليل على الجهود التي تبذلونها للمساهمة في المصالحة، ودليل على أننا مختلفين ونحتاج إلى مصالحة حقيقية».

وفي السياق ذاته قال عبد السلام كجمان نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إن المصالحة الوطنية هي العمود الأساسي، «ولها عدة أوجه منها مصالحة سياسية وقبلية وجهوية والقاسم المشترك بين الليبين أكثر من الاختلافات».

وأضاف كجمان «أن طوال الفترة الماضية ركزنا على الاختلافات وتركنا نقاط الاتفاق وليس من المستحيل إصلاح الشرخ الاجتماعي الذي حصل في النسيج الليبي».

وتابع كجمان بأن كل الجهود السابقة للمشائخ والأعيان «تحتاج إلى مظلة لذلك اعتقد بأن حكومة الوفاق يجب أن تكون هي الراعي للمصالحة».

يشار إلي أن أولى جلسات الاجتماع التحضيري للخبراء في مجال المصالحة انعقدت صباح أمس الخميس.

ويهدف الاجتماع لاستكشاف الخيارات المتاحة لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

يشارك في الجلسات التي ستستمر حتى الثاني من شهر سبتمبر عدد من الخبراء الدوليين والليبيين لتقييم المبادرات القائمة في مجال المصالحة الوطنية والمحلية، وتدارس أهم الصعوبات والعراقيل التي تعترض مسارها.