باينت آراء مسؤولين ببلدية البيضاء حول حملة إزالة المباني العشوائية في المدينة المزمع انطلاقها خلال الفترة المقبلة.

وفي مدينة المرج شرق البلاد عقد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء عبدالرازق الناظوري، اجتماعًا الثلاثاء حضره عميد بلدية البيضاء علي حسين ورئيس جهاز الحرس البلدي، وآمر سرية الدعم والحماية بالبيضاء، للبحث في مسألة المباني العشوائية في مدينة البيضاء ومنطقة الجبل الأخضر بشكل عام.

وتوصل المجتمعون إلى تشكيل لجنة من مكتب التخطيط العمراني والإسكان والحرس البلدي والمجلس البلدي، لحصر المباني العشوائية كافة، إلى جانب إخلاء المقار الحكومة والإدارية وبيوت الطلبة التي استغلها بعض المواطنين.

في المقابل تباينت آراء المواطنين ما بين مؤيد ومعارض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن آمر قوة الدعم والحماية في الجبل الأخضر، الرائد محمد البسطة، وجه خطابًا لوزير الداخلية المكلف بالحكومة الموقتة، وللواء الناظوري الحاكم العسكري للمنطقة الواقعة بين درنة شرقًا وبن جواد غربًا حول الحملة في البلدية ورأيه بها.

وأثنى البسطة في خطابه على الحملة التي جرى تنفيذها في مدينة المرج، محذرًا من القيام بها بمدينة البيضاء، معللاً ذلك أن: «هذه الحملة سوف تستغل من الخلايا النائمة والمعادية لعملية الكرامة (الإخوان المفسدين)، الذين قد يستغلون أي مقاومة من قبل المخالفين والاختباء في أواسط المواطنين وفي أواسط الحشود، لكي يتمكنوا من خلخلة علاقة المواطن بأجهزته الشرطية والقوات المسلحة». مشيرًا إلى أن خطابه «ليس مبررًا للمخالفين، بل من باب الحرص على استغلال الحملة».

وقال في خطابه إن «مدينة البيضاء من حيث المخطط العام للمدينة توجد بها اختراقات على الرصيف العام، والاختراقات المتمثلة في إنشاء الأكشاك العشوائية، وترميم بعض الغرف التي أُنشئت في السابق لرجال المرور والحرس البلدي، واستغلال المقار الحكومية والإدارية والعسكرية وبيوت الطلبة كسكن للعائلات ذات الدخل المحدود».

وأضاف: «نعم يوجد في أوساط هذه العائلات مارقون وخارجون عن القانون، ولكن من حيث النسبة والتناسب تكون العائلات ذات الدخل المحدود هي الأكثر نتاجًا لأخطاء النظام السابق، وجزء منهم من تمت إزالة بيوتهم بالتراضي وصرف الإيجار إلى حين إتمام مساكنهم الجديدة، وصرف لهم إيصالات تحمل أرقام مساكنهم، منهم من حرقت منازلتهم لأسباب ترجع لشركة الكهرباء وتم صرف التعويضات لهم مستنديًا ولم يتسلموا إلى هذا الوقت، ومنهم من العائلات الكادحة التي فهمت ثورة السابع عشر من فبراير فهمًا غير صحيح واستغلوا الأماكن الحكومية مسكنًا لهم». واختتم حديثه أنه على استعداد لتنفيذ أي تعليمات صادرة دون تردد.