اعتدى أحد مواطني مدينة شحات على مقابر إغريقية بالمدينة الأثرية مستخدمًا آلة جرف يوم أمس الاثنين، وتم إبلاغ مراقبة آثار البلدة عن الحادث التي كلَّفت بدورها فريق الترميم بالمراقبة، وإجراء حفريات إنقاذ سريعة.
وأثناء العمل عُثر على كوة في الجهة الغربية في الجدار بها عظام بشرية، كما عُثر في الجدار الشرقي للمقبرة على قبر منحوت في الصخر، وجزء من الجدار مبني بالحجارة، ولازالت عملية الإنقاذ متواصلة لترميم الموقع، بحضور مالك الأرض والقسم الفني بالمراقبة.
وأكد الإعلامي "حافظ الدويلي" المقيم بمدينة شحات في اتصال هاتفي مع "بوابة الوسط"، أن المقابر موجودة منذ مدة وظاهرة في أرض يملكها مواطن، ولكن بعد الثورة حدث الاعتداء على المقابر، لاستغلال الأرض في أغراض أخرى.
وأشار إلى أنّ سبب الاعتداء هو أزمة السكن الخانقة التي تمر بها مدينة شحات، حيث وصل سعر الإيجار الشهري إلى 500 دينار، ويرجع ذلك لعدم وجود مخطط من ثمانينات القرن الماضي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي بالمدينة وانتشار ظاهرة التجارة فيها.
موضحًا أن مَن قام بالترميم شباب ليبيون جميعهم من مراقبة آثار شحات، تابعون لقسم الترميم بها باستخدام إمكانيات بدائية.
تعليقات