قال المحلل السياسي الجزائري يوسف بن يزة، إن التقارير الأميركية التي تفيد بتفرق عناصر «داعش» بسرت وتوجههم نحو الجزائر والنيجر، مجرد «بروباغندا أميركية»، لـ«لي» ذراع دول الجوار الليبي ودفعها للتعاون معها تحت طائلة التهديد الإرهابي.
وأشار الدكتور بن يزة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة باتنة، اليوم السبت، لـ«بوابة الوسط» وجود «ضغوط أميركية على الجزائر وتونس لجعلهما وكيلي حرب في ليبيا»، على حد تعبيره.
وقال إن الولايات المتحدة حاولت الاستعانة بخبرة دول الجوار في عمليات القصف خاصة الجزائر، لكن رفض الأخيرة حال دون الحصول على «وكلاء حرب» في المنطقة يقدمون المعلومات والدعم اللوجيستي وربما المالي، وفي تقديره «فإن المساعي والضغوطات من أجل ذلك ستتواصل خاصة على تونس والجزائر».
وردًّا على تقرير «وول ستريت جورنال» الأميركية رجح بن يزة توجه «دواعش» بسرت جنوبًا إلى دول الساحل كالنيجر ومالي، مستبعدًا محاولتهم التسلل إلى الحدود الجزائرية؛ لأنهم يدركون ما ينتظرهم بفعل الحلقة النارية التي يفرضها الجيش الجزائري على الحدود، كما أنهم تفتقدون حاضنة شعبية ومؤيدين داخل البلاد.
في المقابل، يرى المحلل السياسي الجزائري أن إدارة أوباما لم تلجأ كالعادة إلى توسيع دائرة المشاركين في حربها على «داعش» سرت كونها هذه المرة لم تفعل ذلك في ليبيا، وذلك راجع لصغر حجم العمليات العسكرية ومحدوديتها، فهي عمليات قصف انتقائية لمواقع معدودة ومحددة جغرافيًّا، مقارنة مع تجارب التدخل السابقة حين كانت تلجأ إليها عادة لحشد الدعم المالي والسياسي لعملياتها.
تعليقات