توفي، اليوم الثلاثاء، الفنان حسن دهيميش المعروف بـ«الساطور» عن عمر ناهز 60 عامًا، وأكدت الإعلامية هدى السراري مديرة قناة 218 خبر الوفاة على صفحتها بموقع الفيسبوك.
ولد دهيميش في بنغازي العام 1956 وكان والده الشيخ محمود دهيمش إمام وخطيب جامع الملك إدريس بطبرق، وهو أول مقرئ في إذاعة بنغازي.
درس الساطور الابتدائي في بنغازي وطبرق، والإعدادي والثانوي في بنغازي، كما لعب السلة مع فريق النادي الأهلي، حيث كان يعيش في شارع السبالة، قبل أن يذهب إلى بريطانيا حيث قرر الاستقرار.
عمل في البداية مع أول رئيس وزراء في عهد القذافي محمود المغربي في تنظيم معارض، ثم قرر أن يكون مستقلاً. تعلم الرسم وبعد تخرجه أصبح مدرسًا للرسم، وظهرت رسوماته على المواقع المعارضة وهو يسخر من القذافي ونظامه، وبعد ثورة فبراير اتضح أن القذافي كان منزعجًا من رسومات الساطور، وقد عبر عن ذلك في اجتماع غاضب مع الإعلاميين.
عمل الساطور خلال الثورة في قناة ليبيا لكل الأحرار، ثم عمل في قناة 218 بعمان، قبل أن يكتشف الأطباء أنه يعاني من سرطان بالمخ في مراحله الأخيرة، فقرر السفر إلى بريطانيا ليموت قرب عائلته.
تزوج الساطور من سيدة إنجليزية أنجب منها ابنه شريف وابنتين. عرف الساطور ببساطته وتواضعه وابتسامته التي لا تفارقه، ومقته للمتغطرسين والمتكبرين.
وبهذا فقدت ليبيا واحدًا من أبنائها البررة أعطاها كل ما يستطيع ولم يستفد منها إلا النزر اليسير، وها هو يرحل في صمت ولم ير بنغازي التي يعشقها منذ أن غادرها وهو يافع العام 1974.
تعليقات