كشف نائب وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو حقيقية تدخل بلاده في ليبيا وعلاقتها مع الأطراف الفاعلة على الأرض هناك، داعيًا إلى الفخر بالنموذج والموقف الإيطالي في هذا الشأن.
ورأى جيرو، في مقابلة مع صحيفة (أڤّينيري) الفاتيكانية، ونقلتها وكالة الأنباء الإطالية «آكي» الجمعة، أن «الجدل حول تدخل عسكري إيطالي مزعوم في ليبيا لا يؤدي إلا إلى خلق ضجة عقيمة فقط»، لتخفيف الجدل الدائر عن مزاعم بـ«تدخل عسكري من جانب الحكومة دون علم البرلمان».
وجدد نائب وزير الخارجية الإيطالي نفيه «عدم وجود قوات إيطالية عاملة في ليبيا»، قائلاً: «إن في ليبيا اتفاقًا بين الفصائل التي أيدت تشكيل الحكومة»، بالإضافة إلى «عملية سياسية متعثرة، إلا أنها تسير قدمًا»، مبينًا أنه «كان هناك دعم إيطالي لهذه العملية، وهو سياسي ودبلوماسي لا عسكري».
واعتبر ماريو جيرو أن النموذج الذي اتبعته بلاده في ليبيا «يمكن تطبيقه في سورية أيضًا»، لافتًا إلى أنه «إن كانت هناك اليوم حكومة في ليبيا كحكومة السرّاج، فذلك يرجع إلى نهج إيطاليا»، التي «آمنت دائما، حتى عندما لم يؤمن بذلك أحد غيرها، أن بالإمكان أن يكون هناك حلاً غير عسكري للأزمة الليبية».
وتابع: «لقد دفعنا بصبر نحو اتفاق الصخيرات، ولتحديد المجلس الرئاسي، وتعيين رئيس وزراء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في طرابلس»، لذلك «علينا أن نكون فخورين بهذا النموذج الإيطالي».
أما على الصعيد الإنساني، فأشار جيرو إلى أن بلاده «خصصت مليوني يورو للأعمال الإنسانية، ووضعت حزمة تدخلات بـ1.5 مليون يورو لحالات الطوارئ الأولية، من خلال الصليب الأحمر الدولي ومفوضية حقوق اللاجئين».
واختتم جيرو بالقول: «فضلاً عن تخصيص مليون يورو آخر، للأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات مدنية لخمس مدن على الأقل، كبنغازي وطرابلس، وفي الجنوب أيضًا، حيث لم يصل أحد هناك قَط».
تعليقات