Atwasat

شلقم معلقًا على أحداث سرت: يمكن استعادة السيادة شرط تنازل الجميع للوطن

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 02 أغسطس 2016, 02:24 مساء
WTV_Frequency

قال مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة، عبدالرحمن شلقم، معلقًا على الغارات الأميركية على سرت أمس إن استعادة السيادة الوطنية ممكنة بشرط أن يتنازل الجميع للوطن، مطالبًا بتجاوز «الخلاف والعراك العبثي على أشلاء الوطن».

خلال الحملة العالمية على الإرهاب الكل له دوافعه ومبرراته واستعادة السيادة ممكنة بشرط أن يتنازل الجميع للوطن

ويوضح شلقم في مقال على صفحته بـ«فيسبوك» أنه خلال الحملة العالمية على الإرهاب «الكل له دوافعه ومبرراته»، وقال: «في الولايات المتحدة الأميركية يضرب المرشح الجمهوري ترامب على آلات الترهيب والترغيب. يزايد على منافسته الديمقراطية هيلاري كلنتون بترددها وضعفها في مواجهة ما يسميه إلارهاب الإسلامي، والرئيس أوباما يرفع درعه الخطابي والسياسي والعسكري أيضًا حمايةً لهيلاريه -خليفته المنتظرة- من قذائف (الهائج) الشعبوي ترامب.

وفي فرنسا، التي ساح دم الإرهاب فوق آفاق الانتخابات الرئاسية المقررة بها في العام المقبل يرى حزب الجمهورية اليميني المعتدل الذي يتزعمه الرئيس السابق ساركوزي أن الإرهاب الذي ينحر فرنسا دون توقف هو الطوفان الذي سيدفع بحزبه إلى مهام الرئاسة، فيما تعتقد اليمينية المتطرفة ماري لوبان أن رياح دم الإرهاب هي الكفيلة بتحليل المحرم وأنها على أبواب قصر الإليزيه، وليس أمام الرئيس هولاند وحزبه سوى خوض معركة استباقية، يؤكد فيها أنه نابليون العصر في المعركة الكونية ضد الإرهاب».

ويضيف شلقم في تفسيره الوضع الليبي أن «الإرهاب اليوم ليس مجرد ورقة أمنية بل هو سلاح يُضرب ويضرِب.. لقد غرق الاتحاد السوفياتي العملاق في مستنقع أفغانستان الدولة الصغيرة الفقيرة، فهل تكون سورية هي الرافعة التي تعيد الاتحاد الروسي إلى حلبة القوة الكونية؟».

ويؤكد شلقم أن القصف الأميركي على مواقع «داعش» في سرت هو مجرد «عملية في حرب طويلة عالمية، لها مكوناتها العسكرية والأمنية والسياسية، بغض النظر على من دعا ومن استجاب. وأنه على ضوء هذا الطوفان العالمي فإن قراءة مفهوم (السيادة) الذي فيه يختصمون ممكنة».

المعايير السياسية والاقتصادية والأمنية تضع ليبيا في خانة الدول الفاشلة وأول ما يتلاشى في مستنقع الفشل هو السيادة

ويتساءل: «أين سيادتنا في هذا الخضم الدموي الذي تتخبط فيه بلادنا؟ أين مقوماتها وقدراتها ومناعتها؟»، ويضيف: «المعايير السياسية والاقتصادية والأمنية تضع ليبيا في خانة الدول الفاشلة. وأول ما يتلاشى في مستنقع الفشل هو السيادة. هل يقرع داعش بقايا العقل الليبي ونعيد طرح الأسئلة الكبيرة على أنفسنا، نتجاوز (العراك) العبثي على أشلاء وطن يتلاشى؟».

فيما ينتقد المسؤولين في ليبيا، قائلاً: «مجلس النواب يتفرغ بعض أعضائه للتأييد والآخر للمعارضة، ونزيف الوطن لا تراه العيون ولا يقرع العقول. المجلس الرئاسي يهيم في حلقات السراب التي يراها ولا يستطيع الوصول إليها. لجنة الدستور التي لا تذهب ولا تأتي. استعادة السيادة الوطنية ممكنة بشرط واحد هو تنازل الجميع لها. أي التنازل للوطن».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم