قال عضو المجلس الأعلى للدولة بالقاسم قزيط في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الاثنين، إن «أهلنا من نازحي بنغازي المقيمون في مصراتة مرحب بهم بين ذويهم، بغض النظر عن موقفهم من الصراع الجاري في المدينة، وسواء كانوا من أنصار «سرايا الدفاع عن بنغازي»، أو من أنصار القيادة العامة للجيش».
وانتقد قزيط في الوقت نفسه، اعتلاء قائد «سرايا الدفاع عن بنغازي» مصطفى الشركسي منبر الساحات في مصراتة، وتوجيه حديثه إلى الناس حول انتصاراته أو مظلوميتة. معتبرًا ذلك «توريط للمدينة واعتبارها طرفًا في الصراع الدائر في بنغازي، وهو الأمر الذي نحاول جهدنا الابتعاد عنه».
وأشار إلى أن ذلك سيؤدي بقصد أو من دونه إلى تشتيت الجهد والأنظار بعيدًا عن معركة الوطن ضد الدواعش في سرت.
وتابع عضو مجلس الدولة، الذي يثار جدل حول مشروعية تشكيله، قائلًا إن «كون ما يعرف بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، تنحدر في أصولها من بعض قيادات قبائل مصراتة التي تسكن بنغازي منذ مئات السنين، فلا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن المدينة تدعم هذا الفصيل، الذي أعلن أن مرجعيته وولاءه للشيخ الصادق الغرياني».
واعتبر أن تحرك هذا الفصيل نحو بنغازي خارج شرعية الدولة، ويزيد عمق جراحات الوطن، فضلًا عن كون الفصيل لا يحظى بالتأييد داخل المدينة.
وأضاف قزيط: «أهلنا من نازحي بنغازي لهم سابقة الفضل علينا إبان ثورة فبراير، عندما كانت المدينة هي الرئة الوحيدة التي تتنفس منها مصراتة، لكن من غير المقبول محاولة بعضهم خطف صوت المدينة السياسي، بمساعدات تيارات سياسية معروفة، ومن خلال تحريك مظاهرات أغلب فعالياتها من نازحي بنغازي، ومحاولة جعل مدينة مصراتة تظهر بمظهر المؤيد لإذكاء الصراع في بنغازي».
وخلص قزيط إلى أن الموقف السياسي في مصراتة ينحصر في البحث عن السلم الأهلي، والبعد عن كل ما يؤجج الصراع في بنغازي، وفي ربوع الوطن المثخن بالجراح».
تعليقات