وصل الفنان الليبي رسام الكاريكاتير، حسن دهيميش، إلى بيته في لندن، بعد رحلة علاج من مرض السرطان بأحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان.
دهيميش الذي اشتهر وعرف بـ«الساطور» عبر رسوماته الساخرة التي كانت تجسد معاناة الشعب الليبي وتوثق جرائم نظام العقيد القذافي؛ حيث كان الفنان حسن دهيميش يسهم عبر ريشته في كشف ممارسات الديكتاتور القذافي القمعية، عبر وسائل الإعلام والنشر المتاحة والمواقع الإلكترونية للمعارضة الليبية خلال تلك الفترة.
ساهم دهيميش خلال ثورة فبراير كغيره من الفنانين الليبيين والمثقفين بمشاركاته الفنية لتوثيق مراحل الثورة عبر رسوماته الساخرة، ولم يتوقف دهيميش عن انتقاده ومعاداته للديكتاتورية والقمع حتى بعد سقوط نظام القذافي ورفض كل الممارسات الخاطئة والانتهاكات من جميع الأطراف، ولم ينحز لأي طرف سياسي بل ظل وفيًا لحلمه بدولة المؤسسات والقانون ولليبيا الجميلة، ولعل انتقادته اللاذعة ورسوماته الساخرة كانت صوتًا قويًا في وجه الميليشيات والتيارات الفاشية والجهوية.
إقرأ أيضًا:الشيخ محمود دهيميش أول مقرئ ليبي بالإذاعة
تمكن الفنان حسن دهيميش من إيصال الكثير من الرسائل السياسية والإنسانية وإخراج الضحكات من قلوب الليبيين رغم المحن، بشخصيات ساخرة رسمها بريشته المميزة.
اليوم يواجه الفنان حسن دهيميش السرطان بقلب شجاع وابتسامة ساخرة، ونحن لا نملك إلا الدعاء إلى الله العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل لهذا الفنان الذي واجه مرحلة الديكتاتورية وسجل انتصارات الثورة وانكساراتها.
تعليقات