أكد المفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق، العقيد المهدي البرغثي، وجود قوات أجنبية في ليبيا، فيما شدد على أن هذا الوجود سيعطي ذريعة لمَن هم في الداخل أو في الخارج ممن لديهم ميول إرهابية للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة في الداخل الليبي، وحدد المقبول من هذا التواجد بالخبراء والاستشاريين العسكريين.
وأضاف البرغثي أن تواجد أي قوة أجنبية لا تقره وزارة الدفاع ولا المجلس الرئاسي، وإنما نواب الشعب المتمثلون في مجلس النواب، فيما أشار إلى أن أمن فرنسا وبريطانيا وروسيا والدول العربية من أمن ليبيا.
وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس السبت بمقر «الكتيبة 204 دبابات» في بنغازي، وقوف المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق مع جميع دول العالم التي تحارب الإرهاب.
وأضاف: «على رأسها الدول العربية الشقيقة والدول الكبرى، وأولها دولة فرنسا التي نحن نسعى إلى تحقيق أكبر تعاون معها خاصة في محاربة الإرهاب، وبناء جيشنا وأمن الجنوب خاصة دون المساس بالسيادة الوطنية ودون التواجد على الأرض».
كما طالب البرغثي الليبيين بنبذ العنف والاتحاد وقال: «إن لم تتحد ليبيا فهناك تدخل أجنبي غصبًا عنا وعندهم حق، لأننا لا نعرف مصلحتنا، ونكون مجرد مدعين للوطنية إن لم نوحد بلادنا».
ومدافعًا عن حكومته، قال: «أعتقد أنه من المعلوم والواضح أن القوات الأجنبية سواء فرنسية أو غيرها كانت متواجدة أصلاً سواء في الشرق أو الغرب الليبي قبل استلام حكومة الوفاق مهامها، وأؤكد أن حكومة الوفاق هي حكومة وطنية وليست حكومة وصاية، وهي لم ولن تفرط في السيادة الوطنية على ليبيا».
وأضاف أن أعداء الوفاق هم الذين يصفون الحكومة بـ «الوصاية»، متهمًا هؤلاء بأنهم «يريدون ليبيا كلها حربًا ودمًا، وقادتهم من الخارج يسيرون فيهم».
تعليقات