يتصدر الملف الليبي مناقشات القمة العربية في العاصمة الموريتانية الاثنين والثلاثاء، إذ أُعد مشروع قرار لتأكيد تجديد «رفض أي تدخل عسكري في ليبيا لعواقبه الوخيمة (...) وضرورة تقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة التنظيمات الإرهابية كافة بشكل حاسم»، وفق ما أوردت «فرانس برس».

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن القادة العرب سيستعرضون «كل الأزمات التي تعيشها الأمة العربية وجوانبها الأمنية» في إطار «مقاربة مناسبة وتوافقية». وكان بن حلي صرح هذا الأسبوع خلال اجتماع تحضيري للقمة بأن «تحقيق الأمن داخل الأمة يتم بعمل مشترك ضد الإرهاب خصوصًا عبر إنشاء قوة عربية مشتركة».

فيما أكد مندوب موريتانيا الدائم في الجامعة العربية، ودادي ولد سيدي هيبه، أن القمة ستتبنى «إعلان نواكشوط» في ختام القمة التي «ستتبنى موقفًا يوحد العرب بدلاً عن تقسيمهم».

ويشارك وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستنطلق اليوم السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، التي تسبق انعقاد الدورة العادية للقمة العربية الـ27، المقررة الاثنين المقبل.

كان سيالة أعرب عن أمله أن تكون اجتماعات القمة العربية المقررة بنواكشوط «تاريخية»، وقال وفقًا لوكالة الأنباء الليبية لدى وصوله نواكشوط أمس الجمعة للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية اليوم: «نأمل أن تكلل الاجتماعات التي تحتضنها العاصمة نواكشوط بالنجاح، وأن تكون اجتماعات تاريخية يصدر عنها ما يخدم المصلحة العربية المشتركة».

وستتمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سورية التي علقت عضويتها. وينتظر مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى جانب الرئيس السوداني عمر حسن البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة بسبب الحرب في دارفور.

وموريتانيا ليست من الدول الموقعة لاتفاقية روما التي أسست هذه الهيئة الدولية. وتعقد القمة العربية في نواكشوط للمرة الأولى منذ انضمام هذا البلد إلى الجامعة العربية في 1973، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها في أبريل الماضي كما كان مقررًا.

كما أنها أول قمة عربية تعقد بعد تولي الأمين العام الجديد للجامعة المصري أحمد أبوالغيط مهامه مطلع يوليو خلفًا لنبيل العربي. وبعد قمة الثلاثاء، سيتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.