حذر مدير الإدارة الهندسية والناطق الإعلامي باسم مستشفى الأمراض النفسية في بنغازي نبيل التاجوري، مما يتعرض له المستشفى من إهمال وتجاهل من قبل المسؤولين في قطاع الصحة، قائلاً: «إن المستشفى يواجه أوضاعًا مأساوية تتطلب التدخل السريع لإنقاذه، كما يواجه نقصًا في الاحتياجات لتسييره».
وأكد التاجوري لـ«بوابة الوسط»، الأربعاء، أن مستشفى الأمراض النفسية في بنغازي «يعاني عدة مشاكل ولا توجد أية استجابة من أية جهة، كما أن مبنى المستشفى في منطقة الهواري يتعرض للسرقة ونهب لمحتوياته»، مشيرًا إلى أنهم توجهوا برسائل للجهات ذات الاختصاص «لكن لا يوجد أي تجاوب».
وحول وضع المرضى بالمستشفى أضاف التاجوري إنهم «محشورين في مدرسة العلا في أرض قريش بعد خروجنا من منطقة الهواري فترة الحرب التي كانت دائرة هناك»، وأشار إلى أنهم «موجودون في طابقين بالمدرسة.. الطابق الأول يوجد فيه 150 مريضًا بمختلف أمراضهم العقلية والنفسية، والطابق الثاني يوجد فيه 50 مريضة».
وقال التاجوري: «إن شركات خدمات التغذية والنظافة والإيواء والنقل والتسكين تهدد برفع أيديها عن خدماتها لأن المديونية بلغت 2 مليون دينار»، لافتًا أن هناك نقصًا شديدًا في الأدوية وأن المستشفى يقدم خدماته الطبية لمرضى من مدن الزاوية غربًا وإلى سبها جنوبًا وإمساعد شرقًا.
وذكر التاجوري أن المستشفى تعرض «لاعتداء مسلح في العام 2013 وهجوم مسلح من قبل جماعة مسلحة هذا العام»، ما أدى إلى مقتل أحد المرضى داخل المقر الموقت للمستشفى في مدرسة العلا.
وأضاف: «راسلنا الجهات المعنية من دون أي جدوى، ويبدو أن هناك أيادي خفية تسعى إلى فتح أبواب المستشفى وإطلاق المرضى في الشوارع»، وختم بالقول: «أهالي المرضى تخلوا عنهم، والمسؤولون لا يخافون منهم لأنه ليس لديهم صوت».
تعليقات