شهدت بعض شوارع وأحياء طرابلس إغلاقًا للطرق وإشعال النيران في إطارات السيارات احتجاجًا على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت إلى 20 ساعة في بعض مناطق العاصمة.

وجرى إغلاق الطريق السريع، وشوارع منطقة غوط الشعال وقرقارش وحي الأندلس ووصلت الاحتجاجات إلى ضواحي العاصمة في قصر بن غشير و جنزور، حيث تشهد العاصمة طرابلس ومدن المنطقة الغربية مثل سرت وزليتن والخمس والزاوية وزوارة وصبراتة والزنتان انقطاعًا مستمرًّا، وصل إلى 20 ساعة متواصلة.

وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الليبي ليل الاثنين الماضي إن مجموعات خارجة عن القانون قامت باقتحام غرف التحكم وبعض المدن ترفض التوزيع العادل في طرح الأحمال وهو أمر مرفوض، وإن المجلس الرئاسي يتواصل مع عدة شركات للعودة لإتمام مشاريع الكهرباء منها محطة أوباري ومحطة الخمس وصيانة العديد من المحطات الأخرى وشبكة المنطقة الوسطى، مطالبًا المجتمع الدولي بالمساعدة في عودة الشركات إلى ليبيا، مقدمًا شكره وتقديره للعاملين في شركة الكهرباء على جهودهم العظيمة في هذه الظروف الصعبة.

وحملت الشركة العامة للكهرباء في طرابلس كافة الجهات التي قامت بترجيع الأحمال «المسؤولية التامة في حال حدوث أي خلل قد يحدث في الشبكة العامة أو الإظلام التام، أو أي تداعيات أخرى قد تنشأ عن هذا التصرف غير المسؤول»، وفق بيان نشرته عبر صفحتها عبر موقع «فيسبوك»، وأوضحت الشركة في بيانها، الإثنين الماضي، أن عدم استقرار الشبكة الكهربائية جاء «نتيجة لرفض بعض المحطات الواقعة في بعض المدن الليبية وبعض المناطق داخل مدينة طرابلس عملية برنامج طرح الأحمال، ونتيجة لدخول مجموعات من التشكيلات المسلحة لعدد من المناطق داخل محطات الكهرباء وقيامها بترجيع الأحمال تحت تهديد السلاح».

ويستمر انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في المدن والمناطق بدءًا بمدينة بنغازي وغالبية المدن الشرقية، مرورًا بطرابلس والمدن الغربية، وصولاً إلى سبها ومعظم المدن الجنوبية.