أعلن عزيز سنجار عالم الكيمياء الأميركي - التركي الحائز جائزة «نوبل» في الكيمياء، أنه على استعداد للمشاركة في الحراك العلمي في ليبيا، مطالبًا في رسالة إلى الشباب الليبي بالتوجه نحو بناء نهضة ليبيا القائمة على العلم والمعرفة، وقال إن القلم والمعرفة يجب أن يحلا محل السلاح الذي حُمل أثناء الثورة.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني موسى الكوني هنأ خلال مشاركته في القمة العالمية للعمل الإنساني بإسطنبول عزيز سنجار بحصوله على الجائزة ودعاه إلى ليبيا للقاء عدد من شبابها.
نص رسالة سنجار لشباب ليبيا:
«رسالة إلى شباب ليبيا في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك
أعزائي شباب ليبيا،،،
أحييكم جميعًا تحية المودة والاحترام..
وبعد،
ثمة تاريخ عريق مشترك، ما فتئ يجمع بين تركيا وليبيا منذ أكثر من ٥۰۰ سنة. وهي الفترة التاريخية التي أمضيناها متلاحمين تلاحم الأخوة: تقاسمنا فيها الآلام وتساندنا فيها خلال الأيام الحالكة، كما تقاسمنا فيها الأفراح في الأيام السعيدة.
لهذه الأسباب يحتل الأخوة الليبيون مكانة خاصة في قلبي، وفي قلب الأمة التركية بأسرها.
إن آلامكم هي آلامنا، وأفراحكم هي أفراحنا.
وفي هذا الوقت تواجه بلادنا إشكاليات كبرى. ولعل أهم قضية تحتاج أن ينهض لها البلدان هي الرقي إلى مستوى الدول المتقدمة في العلم والمعرفة، وتبَأ المكانة التي تليق بنا في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وللوصول إلى هذا الهدف علينا أن نترك الخلافات جانبًا، وأن نسعى لتوحيد كلمة بلدينا كأمة واحدة. وأن نجعل الاهتمام بالعلم والمعرفة، خاصة العلوم الأساسية، على رأس أولوياتنا. وهو الأمر الذي يحتاج في اعتقادي لاستثمار واسع.
إن ما أتمناه من شباب ليبيا اليوم أن يوجهوا جهودهم لنهضة ليبيا، وإثراء البحث العلمي والتكنولوجي.
مع التأكيد على أنني لن أبخل من طرفي في المساهمة، على قدر استطاعتي، في هذا الحراك المعني بتقدم العلم في ليبيا.
وبهذه المناسبة أود أن أهنئ جميع إخوتي الليبيين بحلول شهر رمضان المبارك، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلام، مع فائق اعتباري ومودتي.
والسلام...
عزيز سنجار».
تعليقات