قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الدور المصري حيوي لدفع الجهود السياسية في ليبيا، مشيرًا إلى أن دور القاهرة كان حاضرًا خلال المفاوضات التي سبقت الاتفاق السياسي في الصخيرات برعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق لقاء مع برنامج «من قلب القاهرة» على محطة «راديو مصر» الإذاعية، أمس الأحد، قال شكري إن الدور المصري في المسألة الليبية أقوى من أي دور آخر، مرجعًا ذلك إلى «القرب الجغرافي وأيضًا القرب من كافة الدوائر في ليبيا، التي تربطها بمصر علاقات تاريخية».
شكري: نستمر في مسعانا لتفعيل المجلس الرئاسي الليبي، وننتظر أن تلعب المؤسسات الليبية الدور المنوط بها
وأضاف الوزير المصري: «إننا نستمر في مسعانا لتفعيل المجلس الرئاسي الليبي، وننتظر أن تلعب المؤسسات الليبية التي تم إقرارها في اتفاق الصخيرات، ومن مجلس النوّاب، ومن المجلس الرئاسي، ومن حكومة الوفاق الدور المنوط بها بشكل كامل».
وفيما يخص مجلس النواب، قال وزير الخارجية المصري إن مجلس النواب هو المجلس التشريعي المنتخب عبر عملية اقتراع حرة بمراقبة دولية، كما أنه المؤسسة التي تعبر عن إرادة الشعب الليبي، كما أن المجلس الرئاسي هو المسؤول عن استعادة مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات للشعب، وأضاف: «رغم ذلك إلا أن هناك العديد من المراحل التي لا بد من تحقيقها لوضع كافة بنود الاتفاق موضع التنفيذ».
واستطرد الوزير شكري: «أهم شيء هو الحفاظ على مؤسسات الدولة، والحفاظ على الجيش الوطني، والعمل على توحيد القوة المشروع لها حمل السلاح في ليبيا، والبعد عن التشاحن المسلح، أو الارتكان إلى الميليشيات، لأن الدولة لا بد أن تقوم على مؤسسات واضحة، من مؤسسات تنفيذية وتشريعية ومن جيش نظامي محترف، يستطيع أن يحمي كافة أبناء الشعب الليبي، ونعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف والسير قدما بما يؤكد الحفاظ على مؤسسات الدولة».
وحول حقيقة المخاطر التي تواجهها ليبيا، أوضح وزير الخارجية المصري في اللقاء الإذاعي، أن المخاطر التي تواجهها ليبيا مخاطر حقيقية لا تقبل الشك، ويجب على الشعب الليبي مواجهتها، ولا بد أن تواجهها المؤسسات الليبية والمجتمع الدولي، بتوفير الدعم والمساعدة، وتظل المهمة الرئيسة منوطة بالوحدات النظامية من الجيش الليبي، وهي التي يجب أن يوفر لها المجتمع الدولي كل دعم وكلّ العتاد المطلوب كي تضطلع بهذه المسؤولية.
تعليقات