قال المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر إن «رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج هو القائد الأعلى للجيش الليبي، ونحتاج إلى أن يتفق الجميع على ذلك».
وشدد كوبلر في حوار مع جريدة «دو ديمانش» الفرنسية على دعم أي مجهودات ضد تنظيم «داعش».
كوبلر: يجب توحيد قواعد المعركة ضد «داعش» عبر بناء جيش حديث
ثم أجاب المبعوث الأممي عن سؤال الجريدة بشأن ما قاله حفتر بأنه قائد الجيش الليبي ويقاتل «داعش»: « عن مزاعم حفتر بوجود جيش موحد فى بقية الأراضي دعنا نقول إنه ليس جيشًا بل هو مجموعة من القوات النظامية، وموالون للقذافي ومرتزقة من السودان أو تشاد وبعض القوى القبلية، هناك أيضًا مجموعة من القوات الخاصة الفرنسية والأميركية على أرض الواقع في ليبيا إضافة لميليشيات مصراتة».
واعتبر كوبلر فى حواره مع الجريدة الاثنين أن هذا لا يكفي لهزيمة «داعش»، ويجب توحيد قواعد هذه المعركة عبر بناء جيش حديث.
وعبر كوبلر عن مخاوفه قائلاً: «إن مشكلتي الأساسية اليوم هي تجنب وقوع مواجهة عسكرية بين القوات الحكومية وميليشيات حفتر ومصراتة».
وأضاف: «عليهم أن يعلموا أن لديهم عدوًا مشتركًا وهو تنظيم «داعش»، وهذا هو السبب الذى يجب أن يوجد لأجله موظفو عمليات وبنية عسكرية مشتركة، كما أنه ينبغي أن يكون لحفتر دور مهم في هذه المنظومة».
التدخل العسكري
وعن التدخل العسكري الدولي قال كوبلر، «إنه لن يحدث إلا إذا طلبت حكومة الوفاق، ولكن إذا لم يتوصل الليبيون إلى اتفاق فسيكون التدخل وفق صلاحيات محددة».
وأضاف: «صحيح أن العملية السياسية بطيئة جدًّا مقارنة بتنامي (داعش)، الذي يستغل حالة عدم الوفاق وينتشر، ولكن إذا تحقق الوفاق فإن التنظيم لن يكون موجودًا في ليبيا بعد سنة».
تسليح الجيش
وقال المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر، «إن رفع حظر التسليح لن يستفيد منه سوى الجيش الحديث الموحد، وهو ما جرى قبوله في فيينا الأسبوع الماضي».
وأضاف كوبلر أن الجيش الموحد سيتلقى أسلحة نوعية، وهذه هي الطريقة الوحيدة الفعالة لهزيمة تنظيم «داعش».
واعتبر المبعوث الأممي أنه لتحقيق هذا الهدف يجب أن يجلس الجميع حول الطاولة والقبول بوجود جميع ألوان الطيف السياسي الليبي، بمن فيهم حفتر وجماعة الإخوان المسلمين.
وحول دعم التشكيلات المسلحة في طرابلس لحكومة الوفاق قال كوبلر: «هناك دعم علني من جميع الميليشيات تقريبًا فى طرابلس، وحتى الميليشيات غير المؤيدة فهي إما اختارت الحياد أو تجاهل ما يحدث.
دعم حكومة الوفاق
وأشار كوبلر إلى أنهم لم يعدوا الميليشيات بشيء في المقابل، لا يوجد شيء محدد، ما يريدونه هو الضمانات والحصانة، وغالبيتهم فى غرب ليبيا تعبوا من القتال.
وبشأن تسلم التشكيلات المسلحة أموالاً من البنك المركزي علق: «سنخبرهم يومًا ما بأنهم لن يتلقوا المزيد من المرتبات إذا لم ينضموا للجيش الوطني».
وأكد أن الخطوة التالية هي أن يعمل وزراء حكومة الوفاق من مقار وزاراتهم ومكاتبهم في العاصمة طرابلس، وحدث هذا في وزارتي الشباب والرياضة والدفاع، ولكن هناك وزراء آخرين مترددون، ومنهم من لا يزال في مالطا ومع ذلك لا أعتقد قط أن الأمور تسير بشكل جيد.
تعليقات