دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، اليوم السبت، إلى ضرورة التحرك السريع من أجل تذليل جميع العقبات التي لا تزال تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الذي جرى التوقيع عليه بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية في ديسمبر الماضي.
وقال العربي، خلال انعقاد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن «أمن ليبيا واستقرارها يشكل أحد المرتكزات الرئيسية للأمن القومي العربي وخاصة دول الجوار الليبي بعد ما شهدته ليبيا من تمدد لأنشطة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تحاول تقويض مسار العملية السياسية برمتها».
وأشار العربي إلى قرار مجلس الأمن رقم 2259 الذي رحب باتفاق الصخيرات، ودعا الدول الأعضاء إلى دعم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ووقف أي اتصالات مع أي مؤسسات موازية لحكومة الوفاق الوطني أو خارج شرعيتها.
كما أشار إلى أن البيان الصادر عن الاجتماع الثامن لوزراء خارجية دول الجوار الذي انعقد بالعاصمة التونسية بتاريخ 22 أبريل الماضي أكد على مساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، لافتًا إلى أن الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم ليبيا الذي انعقد فى ليبيا مؤخرًا أكد على ضرورة توفير كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني ومساعدتها على الاضطلاع بمسؤوليتها.
وقال العربي إن «تحقيق التوافق الوطني الليبي كان محل بحث في المشاورات والاتصالات التي أجرها مؤخرًا مع عدد من القيادات في ليبيا في مقدمتها فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، مطالبًا بتحرك منسق وعاجل بين مختلف الأطراف الليبية والعربية والدولية المؤثرة في مجريات الأزمة الليبية من أجل مساعدة الحكومة والشعب الليبي على إنجاز التوافق الوطني المنشود».
وشدد العربي على ضرورة الأخذ في الاعتبار عنصر الوقت بسبب ما وصفها بالتطورات الخطيرة والمتلاحقة على الساحة الليبية حتى لا يتبدد الزخم الدولي لدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات.
تعليقات